منذ ظهيرة يوم أمس الخميس، تواصل الفصائل الثورية تقدمها في مناطق ريف حماة الشمالي وتحريرها للمزيد من البلدات والمناطق الاستراتيجية في خطوة جريئة وفي محاور غير متوقعة.
هذا وقد نقل الإعلامي السوري المعارض “هادي العبد الله” صورة المشهد من داخل إحدى البلدات المحررة مؤخراً على يد فصائل الثورة بريف حماة الشمالي.
وتحدث العبد الله من داخل بلدة “تل ملح” عن مجريات المعارك الدائرة في المنطقة بينما لا يزال القصف والاشتباك مستمرين في محورها.
وأكد العبد الله بأن هذه العملية التي قام بها الثوار تشكل المرحلة الأولى فقط، والتي تم على إثرها تحرير العديد من البلدات والنقاط وأهمها “الجبين ، كفر هود ، تل ملح ، مدرسة الضهرة” بريف حماة الشمالي.
إقرأ أيضاً : تصريحات هامة لقائد جيش العزة حول الأوضاع في إدلب وموقف المجتمع الدولي
وقال العبد الله بأن الفصائل أكدت بأن هذه العملية لا تزال في بداياتها فقط، وأن هناك مفاجئات تنتظر الجميع في الساعات القادمة.
وأشار العبد الله إلى أن العملية الأخيرة للفصائل أدت لمقتل ما لا يقل عن 40 عنصراً من قوات النظام وأسر آخرين، إضافة لاغتنام عدد من الآليات وتدمير آليات أخرى.
وختم العبد الله بقوله بأن المعارك مستمرة وعلى أشدها بانتظار ما ستحمله الساعات القادمة من أخبار ميدانية جديدة.
عمليات نوعية وتقدُّم ثابت
هذا وقد قامت فصائل الثورة بدءاً من ظهر يوم أمس الخميس بشن عمليات متتالية على طوال جبهات ريف حماة الشمالي وفي محاور غير متوقعة على الإطلاق، مما أربك تماسك قوات النظام وحطم خطوط دفاعاته في مناطق لم تخطر على باله.
كما تمكنت الفصائل الثورية بعد ساعات من انطلاق عملية “دحر العدوان” من السيطرة على بلدات “الجبين وتل ملح وكفر هود” والتي من خلالها تم قطع طريق إمداد الميليشيات الواصل بين مدينتي “محردة والسقيلبية”.
إضافة لذلك فقد ذكرت بعض المصادر الميدانية بأن ضباطاً روس قاموا بإخلاء مواقعهم في “تل صلبا” بريف حماة مساء أمس، وانسحبوا إلى الخطوط الخلفية بسبب القصف الشديد من فصائل الثورة.