تخطى إلى المحتوى

وداعاً عبد الباسط الساروت ..أحييت الثورة من جديد

رحل بلبل الثورة السورية ورمزها “عبد الباسط الساروت”، اليوم السبت، متأثراً بإصـ.ابته خلال معارك فصائل الثوار ضد قوات النظام على جبهة بلدة تل ملح بريف حماة، قبل يومين.


ونعـ.ى الرائد جميل الصالح، الشهيد عبد الباسط الساروت، في منشورٍ له على صفحته الرسمية (فيس بوك)؛ قائلاً: “في سبيل الله نمضي … الله يرحمك ويتقبلك من الشـ.هداء أخونا وابننا وبطلنا أبو جعفر، الشهيد بإذن الله عبد الباسط الساروت”.


يذكر أن عبد الباسط الساروت من مواليد مدينة حمص عام 1982 وكان من أوائل الملتحقين بركب الثورة السورية، لا سيما بين الرياضيين، فهو حارس مرمى منتخب شباب سوريا ونادي “الكرامة” الحمصي.


نالت أغنيته “جنة جنة” أصداءً واسعة على امتداد المدن الثائرة، حيث تعد اليوم من أبرز ما هتف به خلال الثورة السورية. كما ورسخ اسم “الساروت” في أذهان السوريين كرمز من رموز الثورة السورية ومثال للشاب الحر الثابت على مواقفه، رغم المغريات، حسب صديقه “مؤيد” وهو أحد من شاركوه مباريات كرة القدم خلال الفترة الماضية في الشمال المحرر.


ويعتبر الساروت آخر مقاتل خرج من مدينة حمص القديمة في الشهر الخامس عام 2014 بعد حصار خانق فرضته قوات النظام على أهالي المدينة.

شهد الساروت وعاش جميع الأحداث المفصلية للثورة السورية منذ أيامها الأولى حتى آخر أحداثها الأخيرة في إدلب وريف حماة، رافضاً كل العروض والمغريات خارج حدود سوريا، ومصمماً على البقاء في كل بؤرة ثورية ليشارك أبناء ثورته في النضال والصمود.

توفي الساروت الملقب بـ “حارس الثورة السورية” و”بلبل الثورة” بعيدًا عن مدينته حمص، على جبهات ريف حماة الشمالي في أُثناء مشاركته بالمعارك التي أطلقتها فصائل المعارضة ضد قوات الأسد.

ورغم تحوله للعمل العسكري إلى جانب فصيل “جيش العزة”، إلا أن الرمزية التي وسم بها بالثورة لم تسقط عنه، وزاد منها “عمله العسكري الصادق” الذي لم تشوبه شائبة، بشهادة أهالي ريف حماة ومحافظة إدلب، والمقاتلين الذين كانوا يرافقونه في المعارك.

ينحدر الساروت (من مواليد 1992) من حي البياضة في مدينة حمص، وكان يشغل قبل أحداث الثورة السورية حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب سوريا للشباب، وقد فاز بلقب ثاني أفضل حارس مرمى في قارة آسيا، ويعتبر من أبرز قادة المظاهرات السلمية المناهضة للنظام السوري والتي خرجت عام 2011 وطالبت بإسقاط بشار الأسد.

الوسوم: