تخطى إلى المحتوى

الفنان مكسيم خليل يودع عبد الباسط الساروت على طريقته

أثار رحيل الناشط والقيادي الثوري السوري “عبد الباسط الساروت” حملة كبيرة جداً من التعاطف والحزن في الأوساط الإعلامية والفنية والمجتمعية السورية على كل المستويات.

وفي هذا الصدد، نعى الممثل السوري العالمي “مكسيم خليل” الساروت بكلمات مؤثرة عبر فيها عن حـ.زنه وأمله في الآن ذاته، وذلك عبر منشور على حسابه بموقع “فيسبوك”.

وقال خليل في منشوره: “روح ياساروت … روح مبسوط … روح مرتاح … روح بطل … طريق روحك مفروشة بدموع وبحب السوريين يلي عشقو سوريا العظيمة … وحتى بدموع يلي خافو من كلمة حرية … صدقني كانو يسمعو أغانيك وقلبهم يهتف بخوف من جوا معك … كلمة الحق”.

إقرأ أيضاً : آخر ظهور للبطل عبد الباسط الساروت (فيديو)

وأضاف بقوله: “بهاد الزمن بجوز بتخوف… بس مابتْموت … كلمة الحق بتعيش وبتكبر حتى جوات يلي كذبوها وخونوها وغدروها واستغلوها … كلهم من جوا بحبوها وبتمنوها … ولما رح ينظلمو رح يتذكروها … اليوم ماانتهيت يا ساروت … اليوم تحديداً بلشت قصتك الحقيقية”.

وأكمل: “قصة البطل … متلك متل وليام والاس … متل روبن هود … متل عمر المختار ومتل كتااااار من الأبطال يلي ظلمتهم وشوهتهم رواية الطغاة والخوف بالحاضر … وخلدهم التاريخ بالمستقبل … أبطال عرفناهم وعشقناهم بالأفلام والكتب حاربو الظلم وماتو مظلومين ومقهورين … بس كانو بالنهاية بطل الفيلم … وبطل الرواية … وانت واحد من ابطال سوريا … يلي يوماً ما رح تفخر فيك وبأمثالك”.

وختم خليل بقصيدة شعرية مطلعها: ” ولله لو كُنت الطاغية … لحملت نعشك على كتفي … وذرفت من دمائك دموعي”.

منشور ينعى فيه مكسيم خليل استشهاد الساروت

هذا وقد تم إعلان استشهاد الساروت صباح يوم أمس الموافق للثامن من حزيران يونيو 2019 متأثراً بجراح أصيب بها منذ يومين أثناء مشاركته لفصائل الثورة بالقتال على جبهات ريف حماة الشمالي.

وأكدت مصادر في “جيش العزة” الذي كان الساروت قيادياً هاماً فيه، بأن عبد الباسط الساروت كان قد تلقى إصابة في رأسه خلال معارك “تل ملح” الأخيرة، مما أدى لتعرضه لنزيف حاد قضى على إثره بعد حوالي يومين من إصابته.

حياة بطل

وعبد الباسط الساروت هو واحد من أكثر الوجوه المألوفة في الثورة السورية، حيث ترك مكانه المميز كحارس لنادي “الكرامة” الرياضي المعروف في سبيل المشاركة في الثورة السورية منذ أيامها الأولى سنة 2011.

الساروت مشاركاً في المظاهرات

اشتهر الساروت منذ بدايات الثورة السورية بأناشيده الثورية الحماسية التي كان يشعل بها المظاهرات الأولى للثورة، تلك الأناشيد التي تحولت لاحقاً – مع الساروت نفسه – إلى أيقونات وعلامات فارقة للثورة السورية في كل مدنها وبلداتها من الشمال إلى الجنوب.

شهد الساروت وعاش جميع الأحداث المفصلية للثورة السورية منذ أيامها الأولى حتى آخر أحداثها الأخيرة في إدلب وريف حماة، رافضاً كل العروض والمغريات خارج حدود سوريا، ومصمماً على البقاء في كل بؤرة ثورية ليشارك أبناء ثورته في النضال والصمود.

مدونة هادي العبد الله