تخطى إلى المحتوى

روسيا تقوم بإجراء تغييرات في أعلى المناصب الأمنية الهامة لدى النظام

لم يعد خافياً مدى التدخل الروسي في أدق مفاصل المؤسسات الأمنية والعسكرية بل وحتى الاقتصادية لدى نظام الأسد، هذا التدخل الذي يزداد يوماً وراء يوم ماداً جذور السيطرة الروسية على هذا النظام ومؤسساته ورجاله.

وفي هذا السياق صرح بعض مسؤولي المعارضة السورية لصحيفة “الشرق الأوسط” عن حصولهم على معلومات حول تغييرات جرت مؤخراً في بعض المناصب الهامة ببعض المؤسسات الأمنية لدى نظام الأسد.

هذه التغييرات حملت روائح النفود الروسي الذي يعمل على ترسيخ سيطرته على مؤسسات نظام الأسد، وذلك بعد حوالي أربع سنوات على تدخله بشكل عسكري مباشر لإنقاذ النظام من السقوط.

إقرأ أيضاً : إعلامي مؤيد للنظام يكشف تهيئة الروس لسهيل الحسن بديلاً لبشار الأسد

طائرات روسية تنطلق من قاعدة حميميم في اللاذقية

التغييرات شملت تعيين اللواء “أكرم محمد” نائباً لمدير إدارة المخابرات العامة، والعميد الركن “قيس رجب” رئيساً لفرع أمن الدولة في طرطوس، والعميد “غسان العلي” رئيساً لفرع أمن الدولة في الحسكة، وتعيين العميد “سالم الحوش “رئيساً لفرع أمن الدولة في السويداء.

وحسب تحليل المعارضة السورية، فإن هذه التعيينات تحمل بصمة روسيا التي تسعى إلى توطيد العلاقة مع إدارة المخابرات العامة، والتي يترأسها اللواء “محمد ديب زيتون” المقرّب من موسكو.

نفوذ متزايد

وتحاول روسيا مد نفوذها في المؤسسات التابعة لنظام الأسد – الجيش والأمن بشكل خاص – وخاصة بعد أن أدى التدخل العسكري الروسي في أيلول سبتمبر 2015 إلى توسيع مناطق سيطرة النظام بعد أن كاد يصل إلى مرحلة السقوط النهائي.

قوات روسية في أحد المناطق السورية

كما تسعى روسيا إلى زيادة نفوذها الاقتصادي والمدني والسياسي في سوريا عبر استثمارات وعقود تأجير والتدخل في بنية الجيش والأجهزة المخابراتية، وذلك في ظل الحديث المتزايد عن انحسار الدور الإيراني بالاتفاق مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

يشار إلى أن روسيا أقامت قاعدتين عسكريتين في اللاذقية وطرطوس، وحصلت على عقد لتشغيل مرفأ طرطوس بعدما حصلت طهران على عقد لتشغيل مرفأ اللاذقية، عدا عن احتكارها لعقود الثروات الطبيعية السورية من غاز ونفط وفوسفات.

مدونة هادي العبد الله.