تخطى إلى المحتوى

وصول عبد الباسط الساروت إلى الأراضي السورية تنفيذا لوصيته

شيّع الآلاف من السوريين في الشمال السوري الناشط والقائد الثوري الأشهر “عبد الباسط الساروت” إلى مثواه الأخير ظهر اليوم الأحد الموافق للتاسع من حزيران يونيو 2019.

وفي صباح اليوم قام آلاف السوريين في مدينة “الريحانية” التركية المحاذية للحدود السورية بالصلاة على جثمان الشهيد الساروت في جامع “التوحيد”، عقب إخراجه من المشفى الذي نقل إليه إثر إصابته الأخيرة التي أدت لاستشهاده.

وبعد ذلك تم نقله إلى داخل الأراضي السورية، حيث استقبلته هناك حشود أخرى من مئات السوريين، ليتم نقله إلى مثواه الأخير في مدينة “الدانا” بريف إدلب الشمالي ودفنه إلى جوار أحد أشقائه كما أوصى الساروت قبل رحيله.

إقرأ أيضاً : هذه قصته.. رحل عبد الباسط الساروت

الصلاة على جثمان الشهيد الساروت في مدينة الريحانية التركية

هذا وقد أقام ملايين السوريين حول العالم شعائر صلاة الجنازة على روح الشهيد الساروت في العديد من المدن التركية والأوربية، كما خرجت العديد من المسيرات الشعبية تخليداً لذكراه ونضاله الثوري.

وكان قد تم الإعلان عن استشهاد الساروت صباح يوم أمس الموافق للثامن من حزيران يونيو 2018 وذلك إثر جروح بليغة أصيب بها منذ يومين أثناء مشاركته لفصائل الثورة بالقتال على جبهات ريف حماة الشمالي.

وأكدت مصادر في “جيش العزة” الذي كان الساروت قيادياً هاماً فيه، بأن عبد الباسط الساروت كان قد تلقى إصابة في رأسه خلال معارك “تل ملح” الأخيرة، مما أدى لتعرضه لنزيف حاد قضى على إثره بعد حوالي يومين من إصابته.

حارس الثورة

وعبد الباسط الساروت هو واحد من أكثر الوجوه المألوفة في الثورة السورية، حيث ترك مكانه المميز كحارس لنادي “الكرامة” الرياضي المعروف في سبيل المشاركة في الثورة السورية منذ أيامها الأولى سنة 2011.

اشتهر الساروت منذ بدايات الثورة السورية بأناشيده الثورية الحماسية التي كان يشعل بها المظاهرات الأولى للثورة، تلك الأناشيد التي تحولت لاحقاً – مع الساروت نفسه – إلى أيقونات وعلامات فارقة للثورة السورية في كل مدنها وبلداتها من الشمال إلى الجنوب.

شهد الساروت وعاش جميع الأحداث المفصلية للثورة السورية منذ أيامها الأولى حتى آخر أحداثها الأخيرة في إدلب وريف حماة، رافضاً كل العروض والمغريات خارج حدود سوريا، ومصمماً على البقاء في كل بؤرة ثورية ليشارك أبناء ثورته في النضال والصمود.

مدونة هادي العبد الله