لا شك بأن التغيرات الكبيرة التي طرأت على مجريات الثورة السورية منذ عام أو أكثر قليلاً قد جعلتها تدخل في مرحلة جديدة تلزمها بتغيير كامل استراتيجياتها في مقاومة العدو والتصدي له.
وبهذا المفهوم الجديد، فإن الثورة السورية تدخل الآن في “حرب استقلال” حقيقية بكل معنى الكلمة، حرب تقوم على المقاومة الشعبية ضد كل الاحتلالات التي تسيطر على سوريا وتتحكم بمصيرها
إقرأ أيضاً : الفصائل تعلن بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية بريف حماة
هكذا تحدث “مصطفى سيجري” القيادي في الجيش الحر عبر تغريدة له في موقع “تويتر”، قال فيها: “دخلنا مرحلة جديدة وبدأت معركة الكبار، لم يعد الحديث اليوم عن معركة أيام أو أسابيع”.
وتابع سيجري بقوله: “لم تعد المعركة بين الشعب السوري والنظام فقط، إنما هي معركة استقلال، قائمة على المقاومة الوطنية والشعبية ضد قوى الاحتلال، أهداف المرحلة استنزاف العدو وسحب قواته لمعارك يكون فيها الغلبة للثوار”.
دخلنا مرحلة جديدة وبدأت معركة الكبار، لم يعد الحديث اليوم عن معركة أيام أو أسابيع، ولم تعد بين الشعب السوري والنظام، إنما معركة “الاستقلال”، قائمة على المقاومة الوطنية والشعبية ضد قوى الاحتلال، أهداف المرحلة استنزاف العدو وسحب قواته لمعارك يكون فيها الغلبة للثوار.
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) June 6, 2019
معارك نوعية، وتكتيك جديد
وقد تمثل هذا الكلام بالعملية الجديدة التي أطلقتها فصائل الثورة منذ يومين في مناطق ريف حماة، بشكل يختلف عن جميع المعارك السابقة، وتحديداً منذ بدء التصعيد الذي قام به نظام الأسد وحلفاؤه ضد مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.
وتأتي ميزة هذه العمليات الجديدة كونها تتم هذه المرة بالتقدم ضمن مناطق سيطرة النظام نفسه، أو بالأحرى ضمن مناطق يسيطر عليها منذ زمن طويل، ويملك فيها قواعد وخزانات بشرية وعتادية، وذلك بدلاً من محاولات صد هجماته أو استعادة المناطق التي تقدم إليها ضمن حملته الأخيرة.

هذا وقد ذكر المقدم “فارس بيوش” القيادي السابق في الجيش الحر بأن فصائل الثوار تتبع حالياً تكتيكاً هجومياً جديداً يدعى في العلم العسكري باسم “القوة البرية” والذي يقوم على فتح عدة محاور للهجوم لتشتيت تركيز الهجوم الذي يشنه العدو.