أثار رحيل الناشط والقائد الثوري السوري الشاب “عبد الباسط الساروت” موجة كبيرة هي مزيج من الحزن والحماس الثوري في صفوف الشعب السوري الذي خرج ضد نظام الأسد منذ ثماني سنوات ولا يزال.
وفي هذا السياق، كتب الرائد “جميل الصالح” قائد فصيل “جيش العزة” الثوري الذي كان الساروت رحمه الله أحد قادته، كتب تغريدة في موقع “تويتر” مؤكداً فيها بأن رحيل الساروت قد أحيا الثورة من جديد.
وقال الصالح في سياق تغريدته: ” بدأت الحملة الروسية على المحرر فتوحدت البنادق في الخنادق، واستشهد الساروت في خنادق الدفاع عن المحرر فتوحد الشعب في محبته ووداعه … بزوغ ثورة جديدة ونصر مبارك تظهر ملامحه على اهلنا “.
بدأت الحملة الروسية على المحرر فتوحدت البنادق في الخنادق
— الرائد جميل الصالح (@jamelalsaleh0) June 9, 2019
استشهد الساروت في خنادق الدفاع عن المحرر فتوحد الشعب في محبته ووداعه
بزوغ ثورة جديدة ونصر مبارك تظهر ملامحه على اهلنا ان شاء الله pic.twitter.com/BbcH55hybM
إقرأ أيضاً : آخر ظهور للبطل عبد الباسط الساروت (فيديو)
ولقد نعت العديد من الجهات الفنية والرياضية والمجتمعية من كافة أطياف الشعب السوري استشهاد الساروت، مؤكدين بأنه كان ولايزال رمزاً للثورة السورية ونجماً لكل الثوار السوريين ومعارضي الأسد على اختلاف توجهاتهم وآرائهم.
هذا وقد شيّع الآلاف من السوريين في الشمال السوري جثمان الناشط والقائد الثوري الأشهر “عبد الباسط الساروت” إلى مثواه الأخير ظهر أمس الأحد الموافق للتاسع من حزيران يونيو 2019.
الساروت إلى مثواه الأخير
وفي صباح أمس الأحد قام آلاف السوريين في مدينة “الريحانية” التركية المحاذية للحدود السورية بالصلاة على جثمان الشهيد الساروت في جامع “التوحيد”، عقب إخراجه من المشفى الذي نقل إليه إثر إصابته الأخيرة التي أدت لاستشهاده.
وبعد ذلك تم نقله إلى داخل الأراضي السورية، حيث استقبلته هناك حشود أخرى من مئات السوريين، ليتم نقله إلى مثواه الأخير في مدينة “الدانا” بريف إدلب الشمالي ودفنه إلى جوار أحد أشقائه كما أوصى الساروت قبل رحيله.
هذا وقد أقام ملايين السوريين حول العالم شعائر صلاة الجنازة على روح الشهيد الساروت في العديد من المدن التركية والأوربية، كما خرجت العديد من المسيرات الشعبية تخليداً لذكراه ونضاله الثوري.
وكان قد تم الإعلان عن استشهاد الساروت صباح يوم أمس الموافق للثامن من حزيران يونيو 2019 وذلك إثر جروح بليغة أصيب بها منذ يومين أثناء مشاركته لفصائل الثورة بالقتال على جبهات ريف حماة الشمالي.