تخطى إلى المحتوى

الصحافة العالمية تتحدث عن الساروت وتحتفي بإنجازاته ومسيرته النضالية

أدت وفاة الناشط والقيادي الثوري السوري الشاب “عبد الباسط الساروت” لحملة كبيرة من الحزن والتعاطف في الأوساط المجتمعية والفكرية والفنية السورية من أقصاها إلى أقصاها، لم يسبق وأن حدث مثيلها من قبل.

إضافة لذلك، فقد نعت الصحف والوكالات الإعلامية المرموقة في شتى أنحاء العالم وفاة الناشط الشاب، واحتفت بشخصيته المميزة ومسيرته الثورية الحافلة.

صحيفة “دايلي بيست” البريطانية وصفت الساروت بـ “أيقونة المعارضة وقائد الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد”، أما “نيويورك تايمز” الأمريكية فقد وصفته ” نجم كرة القدم السوري، رمز الثورة”.

نيويورك تايمز متحدثة عن الساروت

شبكة “دويتشه فيلّه” الألمانية قالت عنه “حارس المرمى السوري الذي تحول إلى المعارض الساروت”، أما “الغارديان” البريطانية فقد عنونت مقالاً رئيسياً فيها كالتالي: “مقتل لاعب كرة قدم سوري ومغني الثورة خلال الصراع”.

من جهتها فقد عنونت شبكة “بي بي سي” البريطانية المعروفة خبراً على كل معرفاتها المقروءة والمرئية كالتالي: “عبد الباسط الساروت: مقتل لاعب كرة القدم الواعد الذي تحول إلى صوت للانتفاضة ضد نظام بشار الأسد”.

بي بي سي متحدثة عن الساروت

اما صحيفة “لوموند” الفرنسية فقالت: “حارس مرمى كرة القدم السوري الذي أصبح أيقونة المعارضة يموت بعد معركة”

إضافة لعدد كبير من الصحف الأوكرانية والاسبانية والألمانية والدنماركية التي ذكرت الساروت في عناوينها الرئيسية أيضاً.

الغارديان متحدثة عن الساروت

حارس الثورة

وكان الساروت قد توفي صباح يوم السبت الموافق للثامن من حزيران يونيو 2019 متأثراً بجراح أصيب بها منذ يومين أثناء مشاركته لفصائل الثورة بالقتال على جبهات ريف حماة الشمالي.

وعبد الباسط الساروت هو واحد من أكثر الوجوه المألوفة في الثورة السورية، حيث ترك مكانه المميز كحارس لنادي “الكرامة” الرياضي المعروف في سبيل المشاركة في الثورة السورية منذ أيامها الأولى سنة 2011.

وقد قام الساروت بقيادة المظاهرات الشهيرة في حي “البياضة” بمدينة حمص، وشارك في العديد من المظاهرات والفعاليات الثورية المفصلية في أحياء “بابا عمرو” و”الخالدية”.

إقرأ أيضاً : وصول عبد الباسط الساروت إلى الأراضي السورية تنفيذا لوصيته

كما عاش الساروت داخل الحصار مع أبناء مدينة حمص قبل أن يخرج منها إلى ريف حمص الشمالي بعد ذلك سنة 2014 لينضم إلى الفصائل الثورية هناك.

وبعد احتلال الروس لريف حمص الشمالي في العام الماضي، انتقل الساروت إلى ريف حماة الشمالي وانضم إلى “جيش العزة”، وقاتل في صفوفه حتى نال الشهادة أخيراً خلال المواجهات التي تشهدها مناطق ريف حماة الشمالي مؤخراً.

اشتهر الساروت منذ بدايات الثورة السورية بأناشيده الثورية الحماسية التي كان يشعل بها المظاهرات الأولى للثورة، تلك الأناشيد التي تحولت لاحقاً – مع الساروت نفسه – إلى أيقونات وعلامات فارقة للثورة السورية في كل مدنها وبلداتها من الشمال إلى الجنوب.

مدونة هادي العبد الله