تخطى إلى المحتوى

الفصائل الثورية تفتح محوراً جديداً ضد نظام الأسد

بعد مضي أكثر من أربعة أيام على عمل عسكري شامل أعلنته فصائل الثورة رداً على تصعيد النظام وحليفه الروسي، تم فتح محور جديد أيضاً للاشتباك مع قوات النظام وميليشياته.

فلقد شنت فصائل الثورة هجوماً معاكساً على بلدة “القصابية” بريف إدلب الجنوبي، والتي سبق وأن سيطرت عليها ميليشيات النظام منذ أقل من أسبوع.

وبينما لم ترد معلومات مؤكدة عن سيطرة مطلقة للفصائل على البلدة، إلا أن الاشتباكات لازالت مستمرة على أشدها في قلب ومحيط البلدة.

إقرأ أيضاً : المعركة الان هي معركة استقلال لأجل سوريا

ويحدث ذلك بالترافق مع قصف عنيف تشنه طائرات نظام الأسد وحليفه الروسي على كافة المناطق المحررة في الشمال السوري، فمنذ صباح اليوم تناوبت أربع مروحيات على إلقاء البراميل المتفجرة والألغام البحرية على مدينة “كفرزيتا” بريف حماة الشمالي.

ومنذ يوم أمس تم رصد أكثر من 100 غارة جوية للطيران الروسي والأسدي على طوال جبهات القتال بريفي حماة الشمالي والغربي، إضافة لحوالي 50 برميلاً متفجراً و880 قذيفة مدفعية تم إلقاؤها على المناطق المحررة.

طائرة حربية لنظام الأسد

هذا وقد ارتفع عدد ضحايا التصعيد الأسدي الروسي منذ أواخر شهر نيسان الماضي إلى اليوم ليصل إلى 1433 منهم 362 طفل، عدا عن تهجير ما يقارب النصف مليون انسان عن مدنهم وقراهم إلى أماكن غير محددة.

وبينما يستمر تصعيد قوات النظام بشكل متزايد مدعوماً بميليشياته وطائرات وخبرات حليفه الروسي، تستمر الفصائل الثورية في هجماتها المعاكسة لتضرب في عمق مناطق سيطرة النظام وتنزل فيه خسائر فادحة لم تعد تخفى على أحد.

هجمات غير متوقعة

هذا وقد قامت فصائل الثورة بدءاً من ظهر يوم الخميس الماضي بشن عمليات متتالية على طوال جبهات ريف حماة الشمالي وفي محاور غير متوقعة على الإطلاق، مما أربك تماسك قوات النظام وحطم خطوط دفاعاته في مناطق لم تخطر على باله.

عناصر من الجيش السوري الحر

كما تمكنت الفصائل الثورية بعد ساعات من انطلاق عملية “دحر العدوان” من السيطرة على بلدات “الجبين وتل ملح وكفر هود” والتي من خلالها تم قطع طريق إمداد الميليشيات الواصل بين مدينتي “محردة والسقيلبية”.

إضافة لذلك فقد ذكرت بعض المصادر الميدانية بأن ضباطاً روس قاموا بإخلاء مواقعهم في “تل صلبا” بريف حماة مساء أمس، وانسحبوا إلى الخطوط الخلفية بسبب القصف الشديد من فصائل الثورة.

مدونة هادي العبد الله