تخطى إلى المحتوى

خشية من النظام إدارة نادي الكرامة تتبرأ رسيماً من عبد الباسط الساروت

بعد رحيل الناشط والقيادي الثوري السوري الشاب “عبد الباسط الساروت” منذ يومين، وإثر التعاطف الشعبي والعالمي الواسع مع قضيته وقصته البطولية الحافلة، كان لابد من ردود فعل عكسية من قبل أزلام النظام السوري الذي كان الساروت مضاداً موضوعياً لفكرهم وممارساتهم.

ومن ردود الأفعال السلبية هذه، بيان أصدرته إدارة نادي “الكرامة” الذي كان الساروت أحد نجومه قبل انضمامه للثورة السورية عام 2011 ليصبح أيضاً نجماً من نجوم الثورة وعلماً من أعلامها المعروفين.

حيث ساهم الساروت في تحقيق الفوز لنادي الكرامة مرات عديدة وأوصله لمراكز متقدمة محلياً وإقليمياً، كما فعل الشيء ذاته مع فريق منتخب سوريا للشباب عندما حرس مرماه لسنوات.

إقرأ أيضاً : وصول عبد الباسط الساروت إلى الأراضي السورية تنفيذا لوصيته

وفي البيان إياه، تبرأت إدارة النادي من الشهيد الساروت علانية وبشكل صريح، بعد ان انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي نعوة باسم النادي ترثي الشهيد الساروت.

وقالت إدارة النادي في بيانها بأن هناك “صفحة مزورة” على “فيسبوك” تقوم بنسخ أخبار النادي والتحدث باسمه، وأن هذه الصفحة هي التي أصدرت تلك النعوة التي لا علاقة للنادي بها حسب زعمهم.

وبعد مقارنتهم لبيانات الصفحة “المزورة” بصفحتهم “الأصلية”، ذكروا في بيانهم صراحة أن: “الإرهابي عبد الباسط الساروت قد تم فصله من نادي الكرامة ومنظمة الاتحاد الرياضي العام منذ انضمامه للعناصر الإرهابية ومحاربته الوطن وقتله العنيد من الأبرياء دون وجه حق”.

بيان من نادي الكرامة

تصرف النادي لم يكن مستغرباً على الإطلاق في ظل القيادة الأمنية والاستخباراتية المطلقة لـ “سوريا الأسد” التي يسيطر نظامها على كل مرافق الدولة ونشاطاتها بما فيها الفن والثقافة والرياضة، والتي لطالما سعى النظام فيها للإمساك بالساروت نجم الثورة السورية حياً أو ميتاً.

فلقد تمكن الساروت عبر ثماني سنوات من النضال السلمي والمسلح من تجميع قلوب السوريين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وكان نجم الجميع وحبيب الجميع بلا أي استثناء، وكانت أناشيده أناشيداً رسمية للثورة بكل أطيافها وتوجهاتها.

وداع البطل

هذا وقد شيّع الآلاف من السوريين في الشمال السوري جثمان الناشط والقائد الثوري الأشهر “عبد الباسط الساروت” إلى مثواه الأخير ظهر أمس الأحد الموافق للتاسع من حزيران يونيو 2019.

وفي صباح أمس الأحد قام آلاف السوريين في مدينة “الريحانية” التركية المحاذية للحدود السورية بالصلاة على جثمان الشهيد الساروت في جامع “التوحيد”، عقب إخراجه من المشفى الذي نقل إليه إثر إصابته الأخيرة التي أدت لاستشهاده.

آلاف السوريين يصلون على جثمان الشهيد الساروت في مدينة الريحانية التركية

وبعد ذلك تم نقله إلى داخل الأراضي السورية، حيث استقبلته هناك حشود أخرى من مئات السوريين، ليتم نقله إلى مثواه الأخير في مدينة “الدانا” بريف إدلب الشمالي ودفنه إلى جوار أحد أشقائه كما أوصى الساروت قبل رحيله.

هذا وقد أقام ملايين السوريين حول العالم شعائر صلاة الجنازة على روح الشهيد الساروت في العديد من المدن التركية والأوربية، كما خرجت العديد من المسيرات الشعبية تخليداً لذكراه ونضاله الثوري.

وكان قد تم الإعلان عن استشهاد الساروت صباح يوم أمس الموافق للثامن من حزيران يونيو 2019 وذلك إثر جروح بليغة أصيب بها منذ يومين أثناء مشاركته لفصائل الثورة بالقتال على جبهات ريف حماة الشمالي.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: