تخطى إلى المحتوى

بشار الأسد ينقلب على كبير مرافقيه ذو الهمة شاليش

تنتشر في الفترة الأخيرة حملة غريبة من التصفيات والاعتـ.قالات ضمن صفوف نظام الأسد وعلى مستوى شخصيات عالية المستوى وأسماء كانت مرموقة في فترة من الفترات، بل وبين أشخاص ينتمون للحاشية المقربة المكونة من أقرباء الأسد وأبناء طائفته.

آخر مظاهر هذه الحملة كانت وضع كبير مرافقي الأسد اللواء “ذو الهمة شاليش” تحت الإقامة الجبرية بمنزله في حي “المالكي” بدمشق بأوامر من الأسد نفسه، دون أن يتمكن أحد من معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك.

وكان بشار الأسد قد عزل شاليش من منصبه كقائد لكتيبة الحراسة الرئاسية منذ أشهر، قبل أن يفاجئ المقربون منه مؤخراً بقرار وضعه قيد الإقامة الجبرية.

وقد ذهبت بعض التوقعات للقول بأن عزل شاليش ووضعه تحت الإقامة الجبرية إنما يأتي في سياق الحملة الشاملة التي تشنها روسيا لإعادة هيكلة أجهزة النظام ومؤسساته.

ذو الهمة شاليش برفقة بشار الأسد

إقرأ أيضاً : روسيا تقوم بإجراء تغييرات في أعلى المناصب الأمنية الهامة لدى النظام

حيث تقوم روسيا منذ فترة بإبعاد كل الشخصيات الكبيرة التي لا تحمل ولاءً لروسيا في صفوف الأجهزة الأمنية والعسكرية لدى نظام الأسد، واستبدالها بشخصيات أخرى محسوبة على روسيا وذات ولاء مطلق لها.

حيث تسعى روسيا لتقليص النفوذ الإيراني المستفحل والمتشعب في مؤسسات نظام الأسد وأجهزته الأمنية، وذلك لبسط سيطرتها المطلقة من جهة، ولمحاولة استرضاء كلٍ من الولايات المتحدة وإسرائيل ليغضوا الطرف عن الممارسات الروسية في سوريا من جهة أخرى.

مافيا التهريب

يذكر بأن شاليش هو ابن عمة بشار الأسد، وقد شغل منصب قائد كتيبة الحراسة الرئاسية منذ أيام الأسد الأب، الذي عينه في هذا المنصب بعد مقتل ابنه باسل – الشقيق الأكبر لبشار الأسد – سنة 1993.

ومن المعروف عن ذو الهمة شاليش – كما آل شاليش جميعاً – فساده الكبير، واستغلاله منصبه ليجني ثروات طائلة هو وعائلته المعروفة بأنها “مافيا” تهريب شديدة البطش والإجرام، لدرجة أن جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية لدى النظام كانت تخشى التعرض لها.

مدونة هادي العبد الله