رغم المكانة العالية التي يحظى بها السوريون في لدى الغالبية العظمى من الشعب المصري، إلا أن بعض الجهات الحكومية والإعلامية لا زالت مصرة على الاصطياد في الماء العكر لتأليب الشعب المصري على إخوتهم السوريين.
وفي هذا السياق، تقدم أحد المحامين المصريين ويدعى “سمير صبري” بمذكرة للقضاء المصري بهدف مراقبة أموال اللاجئين السوريين في مصر ومصر ممتلكاتهم والحد من أعمالهم التجارية، متهماً إياهم بتهم شتى.
ومن المعروف عن سمير صبري في مصر بأنه يحمل لقب “محامي البلاغات” وهو صاحب رقم قياسي في البلاغات الكيدية، ولديه شغف عجيب برفع القضايا ضد كافة فئات المجتمع، وكانت الجالية السورية هي آخر ضحايا جنونه إياه.
إقرأ أيضاً : الشاورما السورية تستقبل رسائل غزل وتحية من المصريين بعد سيطرتها على سوق المطاعم (صور)
وعلى خلفية هذا البلاغ، وبسبب الكيدية الواضحة فيه والسمعة السيئة لمقدمه، إضافة لحب المصريين للشعب السوري وللاجئين السوريين في بلادهم، ظهر هاشتاغ “السوريين منوّرين مصر” ليحتل في فترة قياسية صدارة العديد من منصات التواصل وعلى رأسها “تويتر”.
تضامن واسع
وعبرت شرائح متنوعة من الشعب المصري عبر هذا الهاشتاغ عن حبهم للشعب السوري وبالأخص مطاعمهم ومحلاتهم التجارية المتميزة، وأبدوا تعاطفهم المطلق مع السوريين ورفضهم لأي إجراءات بحقهم.
يذكر بأن عدد السوريين في مصر قد وصل إلى 230 ألف لاجئ بحسب تصريحات لمساعد وزير الخارجية المصرية لشؤون الأمن الدولي “إيهاب فوزي” العام الماضي، وهذا العدد يشمل المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة فقط، اما العدد الفعلي فقد يصل إلى النصف مليون بحسب بعض المنظمات.
وكانت مصر قد استقبلت آلاف السوريين منذ عام 2011، إلا أنها بدأت بفرض تأشيرة الدخول “الفيزا” على السوريين منذ العام 2013.