تخطى إلى المحتوى

بعد زيارة قائد جيش العزة لها.. والدة الساروت توصي الثوار والسوريين

منذ إعلان رحيل الناشط والقيادي الثوري السوري الشاب “عبد الباسط الساروت” صباح يوم السبت الماضي ، لم تتوقف جميع الفعاليات الثورية والمجتمعية والإعلامية في جميع أنحاء العالم عن نعيه واستعراض مسيرته النضالية المشرقة.

وفي السياق ذاته، قام كل من القائد العام لفصيل “جيش العزة” الثوري، الرائد “جميل الصالح”، والناطق باسم الفصيل ذاته العقيد “مصطفى البكور” بزيارة والدة الساروت يوم أمس.

وإبان هذه الزيارة، وجهت والدة الشهداء الخمسة – الذين كان الساروت آخرهم – رسالة ووصية إلى ثوار سوريا، طالبة منهم ألا يضعفوا وان يتابعوا المسيرة لأجل عبد الباسط وكل رفاقه الشهداء.

إقرأ أيضاً : قائد جيش العزة يصف رحيل عبد الباسط الساروت

وقالت والدة الشهيد الساروت بحسب ما روى العقيد مصطفى بكور: “نعم، لقد رحل عبد الباسط، لكنني عندما أنظر إلى أي ثائر سوري، أرى فيه صورة عبد الباسط وإخوته”.

وأضافت بقولها: “نعم فقدت أولادي ولكنني أراكم جميعًا كأولادي، لا تسمحوا لفقدكم عبد الباسط ورفاقه من الشهداء أن يضعف من عزيمتكم أو يؤثر على مسيرتكم”.

وتابعت والدة الشهيد قائلة: “وصيتي لكم أكملوا الطريق ولا تفتر عزيمتكم لأجل روح عبد الباسط وأرواح كل الشهداء، لا أريد منكم مساعدة ولكنني أريدكم أن تكملوا ما بدأتموه مع عبد الباسط ولا تتوقفوا إلا بتحقيق النصر، مستقبل الأمة والأولاد والأحفاد بين أيديكم فلا تضيعوه”.

وفي النهاية علّق العقيد البكور على كلام والدة الشهيد الساروت بقوله: “جئنا لنواسيها فوجدناها تواسينا، ولنعزيها فبادرت بتعزيتنا، كم أنت كبيرة يا أم وليد، وكم يصغر الرجال أمامك، لن ننسى وصيتك لنا وعهدنا لك بإكمال الطريق”.

الناطق باسم جيش العزة العقيد “مصطفى البكور”

أمّ الشهداء

يشار إلى أن والدة الشهيد الساروت قد فقدت زوجها، وأربعة من إخوتها، وأبناءها الخمسة جميعاً – الذين كان عبد الباسط آخرهم – خلال الثورة السورية، وفي مواجهة آلة الحرب الأسدية الإجرامية العمياء.

وكان عبد الباسط الساروت قد فقد إخوته الأربعة من قبل، حيث استشهد أول اثنان منهم أثناء قصف النظام للأحياء الثائرة من مدينة حمص، واستشهد الآخران فيما عرف باسم “معركة المطاحن” أثناء حصار النظام لمناطق الثوار في مدينة حمص.

بينما بقي عبد الباسط ثابتاً على مسيرته النضالية وفي خطوط القتال الأولى ضد النظام، إلى أن نال شرف الشهادة يوم السبت الماضي متأثراً بجراح أصيب بها في المعارك الأخيرة بريف حماة الشمالي ضد النظام وميليشياته.

مدونة هادي العبد الله