تخطى إلى المحتوى

قرار من النظام بمنع عباس النوري وعابد فهد الظهور على وسائل الإعلام الموالية

أثار الممثل السوري “عابد فهد” جدلاً واسعاً في الآونة الأخيرة بعد إهدائه فوزه بجائزة “الموريكس” إلى جيش النظام ، بالرغم من اتخاذه موقف الحياد طوال فترة الثورة السورية.

بل ولقد كان فهد في حياده أكثر ميلاً للتعاطف مع معاناة الشعب السوري في المخيمات والخارج، ولقد نشط منذ بداية الثورة في العديد من الجوانب الإنسانية، الأمر الذي أغاظ نظام الأسد ودفعه لوضع فهد على قائمة المطلوبين أمنياً هو وزوجته الإعلامية المعروفة “زينة يازجي”.

ورغم كل ذلك، فوجئ الجميع بعابد فهد وهو يهدي فوزه لجيش الأسد، الأمر الذي لم يشفع له أساساً لدى نظام الأسد الذي أصدر مؤخراً قراراً بمنع مجموعة من الممثلين من الظهور على القنوات والإذاعات السورية، ومن بينهم عابد فهد.

وما أكد هذا المنع هو إلغاء بث مقابلة أجرتها معه إذاعة “صوت الشباب” الحكومية الموالية لنظام الأسد ضمن برنامج “مع الكبار”، حيث تم إزالة إعلان استضافته قبل يوم من بث البرنامج.

إقرأ أيضاً : بعد تصوير مسلسله دقيقة صمت في سوريا سامر رضوان يمسح الأرض بنظام الأسد (فيديو)

عابد فهد في مسلسل دقيقة صمت

يشار إلى أن فهد كان قد شارك مؤخراً في المسلسل الرمضاني الأخير “دقيقة صمت” الذي أثار غضب نظام الأسد ومخابراته، وهو مسلسل لبناني سوري مشترك من تأليف الكاتب المعارض “سامر رضوان” وتدور أحداثه حول فساد الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد.

هذا وقد أكدت قناة “الجديد” اللبنانية بأن توجيهاً شفهياً تلقته وسائل الإعلام في سوريا من الجهات الأمنية يقضي بمنع ظهور عدد من الممثلين أبرزهم “عباس النوري” و”أمل عرفة” و”عابد فهد” على وسائل الإعلام السورية، إضافة إلى جميع الكادر المشارك في مسلسل “دقيقة صمت”.

وذكرت بعض المصادر بأن المنع لم يشمل دخول أولئك الممثلين إلى الأراضي السورية، بل ركز فقط على عدم استضافتهم في وسائل الإعلام السورية المحلية.

ممثلون ممنوعون من العرض!

كما كانت سلطات النظام قد غضبت مؤخراً من “أمل عرفة” بعد اعتذارها للشعب السوري عن دورها في إحدى حلقات مسلسل “كونتاك” الذي أساء لضحايا الهجمات الكيماوية واتهم منظمة الخود البيضاء بالكذب والعمالة.

كما حل الغضب على “عباس النوري” الذي يعد أحد أشد المؤيدين لنظام الأسد، إلا أن تصريحاته عن القائد المسلم الكبير “صلاح الدين الأيوبي” في الفترة الأخيرة أثارت موجة غضب عليه من النظام السوري.

عباس النوري

إذ أن رأس النظام الأسبق “حافظ الأسد” كان يولي صلاح الدين الأيوبي أهمية خاصة، لدرجة أنه علق صورة كبيرة له في “قصر الشعب” بدمشق، وهذا ما أثار حفيظة السلطات العليا في نظام الأسد إزاء التصريح المتهور لعباس النوري.

مدونة هادي العبد الله