تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية الروسي يخرج عن اتزانه الدبلوماسي ويصرح بخصوص إدلب

يزداد سقف آمال النظام السوري وحليفه الروسي بالانخفاض كلما استمروا أكثر في حملة التصعيد الأخيرة التي يشنونها منذ اواخر نيسان الماضي على محافظة إدلب السورية، وذلك إثر خسائرهم وتقدم الثوار على الأرض بشكل لم يكن متوقعاً.

كل هذه الأمور جعلت وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” يخرج عن اتزانه الدبلوماسي يوم أمس، ليـ.هدد فصائل الثورة برد قاس وساحق على حد تعبيره، مدفوعاً بغضبه وخيبة أمله من الأوضاع الميدانية لقوات بلاده وحلفائها على الأرض.

هذا وقد قال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المالي في موسكو اليوم بأن “الإرهابيين ينفذون باستمرار هجمات استفزازية، ويقصفون بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع للجيش السوري في البلدات وقاعدة حميميم الجوية الروسية”

إقرأ أيضاً : لافروف يصعّد بأن الوضع في إدلب لا يمكن أن يبقى على حاله رغم الاتفاقيات

وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”

وأضاف لافروف مهدداً: “بطبيعة الحال لن نترك – لا نحن ولا الجيش السوري – مثل هذه التصرفات دون رد قاس وساحق”.

وعلق لافروف على موضوع إمداد تركيا للفصائل الثورية بأسلحة نوعية مؤكداً بأنه لم تصله أية تقارير مؤكدة بهذا الشأن، وليس لديه أي تأكيد لمصدر هذه الأسلحة، مضيفاً بأن “إدلب مليئة بالأسلحة غربية الصنع” على حد زعمه.

وشدد لافروف على ضرورة الفصل “بأسرع وقت ممكن بين قوات المعارضة والإرهابيين في إدلب”، وفقاً لما نص عليه اتفاق “سوتشي” في أيلول سبتمبر من العام الماضي بين كل من الجانب الروسي والجانب التركي، محملاً تركيا مسؤولية هذا الموضوع.

قصف على المدنيين

هذا وتشهد جبهات ريف حماة الشمالي منذ أسبوع حتى اليوم وضعاً حرجاً جداً لدى النظام السوري وحليفه الروسي، إثر عمليات نوعية أطلقتها الفصائل الثورية في وقت واحد من عدة محاور.

ولقد أدت تلك العمليات إلى إرباك شديد في صفوف النظام والروس بعد تهاوي خطوطهم الدفاعية في مناطق لم تكن بالحسبان، إضافة لخسائرهم الفادحة بشرياً ومادياً.

الدمار الناتج عن قصف مدينة معرة النعمان على يد الطيران الروسي

ولا يملك النظام وحليفه الروسي أمام خسارتهم على الأرض سوى الرد بقصف عنيف ومكثف على مناطق المدنيين والتجمعات السكانية والمرافق الحيوية، موقعين مئات المدنيين بين قتيل وجريح.

مدونة هادي العبد الله