يستمر العديد من المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى بالدفاع عن الشعب السوري ورد الاعتبار لصورته النقية الحقيقية، وذلك في ظل هجمة من بعض الجهات على هذا الشعب المكلوم الذي كانت تركيا خير معين له في .
وفي هذا السياق صرح وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” بأن الله منّ على الشعب التركي بالتغلب على الانقلابيين ليلة الخامس عشر من تموز يوليو عام 2016 بفضل مساعدتهم للشعب السوري المظلوم.
جاء ذلك في خطاب ألقاه صويلو أمام حشد من أنصار حزب العدالة والتنمية بمدينة إسطنبول مساء يوم الاثنين الماضي، مؤكداً على أن الحكومة التركية ستواصل تقديم كافة اشكال الدعم للشعب السوري.
وتابع قائلا: “سنواصل دعم اللاجئين السوريين الذين فروا من ظلمات الحرب، نحن دولة عريقة ونُعرف بإكرام الضيف، لذا فإننا لن نحيد عن هذا الطريق”.
وفي وقت سابق قال صويلو في حديث له مع صحيفة “النداء الجديد” المحسوبة على المعارضة التركية بأنهم قد سمحوا للسوريين بزيارة أراضيهم وأهلهم في سوريا خلال فترة العيد، والسماح لهم بالعودة لاحقاً إلى تركيا بعد الإجازة.
إقرأ أيضاً : صحفي تركي: تركيا لن تسمح بسقوط إدلب لهذه الأسباب
ورد صويلو على موجة الانتقادات التي توجهها المعارضة التركية فيما يتعلق بموضوع السماح للسوريين بالعودة مجدداً إلى تركيا، فما دامت الحكومة تسمح لهم بالذهاب إلى أراضيهم، فهذا يعني بأن تلك الأراضي آمنة ويمكنهم الرجوع إليها ومغادرة تركيا بشكل نهائي.
وقال صويلو رداً على هذه الافتراضات بأن المناطق السورية ليست آمنة بشكل كامل، بل لازالت هناك العديد من المناطق غير الآمنة والتي لا تصلح للعيش أساساً.
إشاعات مغرضة
وتابع صويلو بقوله بأن هناك العديد من الشائعات التي تنتشر حول السوريين للتشويش على عمل الحكومة التركية وزرع الفتنة بينها وبين الشعب التركي.
وقال صويلو: “كنموذج لتلك الشائعات، يقول البعض بأننا نمنح رواتب شهرية ضخمة ومنازل فخمة مجاناً للسوريين، وأننا نعطيهم الأولوية للدخول إلى المشافي، ونسمح لهم بدخول الجامعات بدون امتحان، وهذا الكلام كله عارٍ عن الصحة ولا أساس له”.
وفي رد على من يدعو لأخذ السوريين إلى أرضهم لكي يقاتلوا بأنفسهم في المعارك بدلاً من الجيش التركي، قال صويلو: “ألا تعلمون بأن عدد الشهداء من الشعب السوري قد وصل إلى المليون؟ ولا زال العدد في ازدياد في ظل الصراع القائم”.
يشار إلى أن تركيا تستضيف رقماً ضخماً من اللاجئين السوريين يكاد يصل إلى الأربعة ملايين، لتكون بذلك البلد الأول في العالم في استضافة اللاجئين السوريين.