تخطى إلى المحتوى

سهيل الحسن يشتكي لروسيا حول الأوضاع الحالية لقوات النظام

بالرغم من التصعيد المكثف الذي يشنه نظام الأسد بالتعاون مع ميليشياته وطيران حليفه الروسي، إلا أن هذا التصعيد المستمر منذ أكثر من شهر أتى بفاتورة كيبرة من حيث خسائر الرجال والعتاد، مقابل تقدم بسيط على الأرض لا يستحق كل هذه الخسائر.

وهذا ما دفع العديد من قادة النظام وضباطه لتقديم تبريرات مختلفة حول الأوضاع المزرية لقوات النظام وميليشياته على جبهات ريف حماة الشمالي، التي باتت ثقباً أسود يبتلع رجال وعتاد النظام على أيدي الفصائل الثورية التي تستبسل في المقاومة.

ولعل العميد “سهيل الحسن” قائد ما يسمى بـ “قوات النمر” والطفل المدلل لدى روسيا والزائر الدائم لمضافات قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، كان له النصيب الأكبر من هذه الشكاوى والتبريرات أمام سادته من الضباط الروس.

ووفقاً لتقرير نشره موقع “المونيتور” فقد قدم الحسن من جديد شكوى للضباط الروس بشأن الوضع المذري لقوات النظام على جبهات ريف حماة، مرجعاً السبب إلى تراخي وضعف قوات “الفيلق الخامس” التي يتم الاعتماد عليها بشكل رئيسي في المعارك الأخيرة.

سهيل الحسن برفقة ضباط روس في قاعدة حميميم

حقيقة الفيلق الخامس

ولقد تم تأسيس الفيلق الخامس في قوات النظام السوري بدعم روسي ليضم جميع الميليشيات المؤيدة للنظام إضافة لما يسمى بـ “فصائل المصالحات” التي انضمت للنظام بعد سيطرته على مناطقها.

إلا أن هذا الفيلق لم يأت بالنتائج التي كانت مرجوة منه وخاصة في أول معركة حقيقية يوضع فيها على المحك أمام الفصائل الثورية، في ظل غياب تام للميليشيات الإيرانية الطائفية التي لم تشارك هذه المرة في معارك ريف حماة لأسباب عدة.

إقرأ أيضاً : سهيل الحسن يستبدل مجموعات الفيلق الخامس بمجموعات تابعة له في هذه المناطق

فبغض النظر عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية البالغة السوء لدى إيران في الوقت الراهن – وهو الأمر الذي دفعها لتقليص دعم ميليشياتها في كل مكان وعلى رأسهم ميليشيا حزب الله – فإن روسيا تعمل بالإضافة إلى ذلك إلى مد نفوذها المطلق في سوريا على حساب تقليص الدور الإيراني.

يُذكر بأن الميليشيات الروسية بما فيها ميليشيا “النمر” فشلت في تحقيق أهداف الحملة العسكرية على مناطق الشمال السوري، ورغم إسنادها بعدد كبير من الطائرات الحربية والمروحية إلا أنها لم تستطع التقدم إلا بعض الكيلومترات في ريف حماة الشمالي، كما أنها خسرت خلال الحملة أكثر من 1000 قتيل وجريح ومناطق جديدة كـ”تل ملح” و”الجبين” لصالح الثوار.

مدونة هادي العبد الله