تخطى إلى المحتوى

عابد فهد وعباس النوري في أول تعليق لهما بعد قرار منعهما من الظهور على الإعلام السوري

تناقلت عدة منصات إعلامية يوم أمس خبراً مفاده بأن سلطات عليا لدى النظام السوري أصدرت تعميماً على جميع الوسائل الإعلامية في سوريا بعدم استضافة عدد من الممثلين السوريين، من بينهم “عابد فهد” و”عباس النوري”.

والغريب في هذا المنع هو أنه شمل عدداً من الممثلين السوريين المعروفين بتأييدهم المطلق لنظام الأسد طوال سنوات الثورة السورية، حيث لم يشفع لهم تأييدهم وتشبيحهم عند أول غلطة أو زلة لسان تفوهوا بها على الملأ.

“عابد فهد” في اول تعليق له على هذا الخبر قال في مقابلة مع موقع “الإمارات اليوم”: “لا أعلم ما هو سبب إصدار قرار بمنعي من الظهور في الإعلام الرسمي السوري، فيما إذا كان صحيحاً، حيث إنني لم أُبلّغ به ولم يتأكد حتى اللحظة”.

وأضاف فهد أنه ليس لديه أي معلومات للتأكد من مصداقية الخبر أو عدمه، وأنه مهتم بمتابعة الأمر لحين الحصول على المعلومة الصحيحة حوله.

إقرأ أيضاً : عابد فهد يكشف سبب إهداءه جائزة الموريكس لجيش الأسد (فيديو)

عابد فهد أثناء تسلمه جائزة الموريكس

وكان فهد قد أثار جدلاً واسعاً في الآونة الأخيرة بعد إهدائه فوزه بجائزة “الموريكس” إلى جيش النظام السوري، بالرغم من اتخاذه موقف الحياد طوال فترة الثورة السورية

بل ولقد كان فهد في حياده أكثر ميلاً للتعاطف مع آلام الشعب السوري المشرد في المخيمات، ولقد نشط منذ بداية الثورة في العديد من الجوانب الإنسانية، الأمر الذي أغاظ نظام الأسد ودفعه لوضع فهد على قائمة المطلوبين أمنياً هو وزوجته الإعلامية المعروفة “زينة يازجي”.

كما أن مشاركة فهد في بطولة المسلسل الرمضاني الأخير “دقيقة صمت” أثار غضب نظام الأسد ومخابراته، وهو مسلسل لبناني سوري مشترك من تأليف الكاتب المعارض “سامر رضوان” وتدور أحداثه حول فساد الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد.

شبيح … ولكنه محظور!

أما الممثل الموالي للنظام “عباس النوري” فقد صرح للموقع الإماراتي ذاته بأنه مندهش من انتشار “شائعة” منع ظهوره في الإعلام التابع للنظام، ومندهش من تداول هذه “الشائعة” على نطاق واسع في المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي.

وقال عباس النوري للموقع المذكور بأن: “من يمتلك تقديم الفنان أو منعه وحجبه هو الشارع والناس، وليس المؤسسات أياً كانت”.

عباس النوري

وقال النوري: “لا علم لي بقرار الحظر من عدمه، ولن أعلق على شيء من هذا القبيل، وأثق بأن هذا النوع من الأخبار يراد منها هدف واحد فقط، هو التداول الأهوج، والمنفلت، على صفحات ثقافة المتسرعين واللاهثين وراء الإشاعات في الفيس بوك، وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي” بحسب تعبيره.

يشار إلى ان عباس النوري كان قد تعرض لحملة سخط وغضب من بعض الجهات في نظام الأسد بعد تصريحاته الشاذة عن القائد المسلم الكبير “صلاح الدين الأيوبي” في الفترة الأخيرة.

إذ أن رأس النظام الأسبق “حافظ الأسد” كان يولي صلاح الدين الأيوبي أهمية خاصة، لدرجة أنه علق صورة كبيرة له في “قصر الشعب” بدمشق، وهذا ما أثار حفيظة السلطات العليا في نظام الأسد إزاء التصريح المتهور لعباس النوري، مما يبرر وضعه على قائمة الممنوعين من الظهور على الإعلام السوري.

مدونة هادي العبد الله