تخطى إلى المحتوى

عقوبات أمريكية على أبرز رجل أعمال مؤيد لنظام الأسد

في خطوة تعد تتمة لخطوات سابقة، وفي سياق حصار النظام السوري اقتصادياً لردعه عن ممارساته بحق الشعب السوري، أعلنت الولايات الأمريكية المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على واحد من أبرز رجال الأعمال السوريين في الوقت الراهن، ألا وهو “سامر فوز”.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء خبر فرض العقوبات على سامر فوز يوم أمس الثلاثاء، قائلة بأن الولايات المتحدة قد فرضت هذه العقوبات على فوز وكامل عائلته بسبب صلتهم الوثيقة بالنظام السوري ورأسه “بشار الأسد”.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية بأن العقوبات فُرضت على سامر فوز وكلاً من شقيقيه حسين وعامر، بالإضافة لشركة “أمان القابضة” التي تملكها الأسرة وتديرها من مدينة اللاذقية السورية.

وذكرت وكالة رويترز في سياق الخبر بأن أسرة فوز جنت ملايين الدولارات عبر إنشاء عقارات على أراضٍ استولوا عليها رغم أنها مملوكة للاجئين نازحين عن سوريا.

وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قد تحدثت في تقرير سابق لها عن رجل الأعمال السوري سامر فوز، وكيف تمكن من تأسيس ثروته الكبيرة اعتماداً على اقتصاد الحرب.

إقرأ أيضاً : بعد الحديث عن خلافة سامر الفوز لبشار رامي مخلوف يعلن الحرب ضده

حيث استطاع فوز من خلال نفوذه وعلاقاته وعقليته التجارية الاحتكارية استغلال خلو الساحة من رجال الأعمال السوريين في داخل سوريا، كما استغل وقوع معظم مشاهير وعمالقة الاقتصاد السوري المرتبطين بالنظام – أمثال رامي مخلوف – تحت وطأة العقوبات الدولية، لكي يستفرد بساحة الاقتصاد السوري لنفسه.

سامر فوز

وقد استطاع فوز خلال فترة قياسية – حوالي ست سنوات – بناء امبراطورية اقتصادية ضخمة على أنقاض امبراطورية سلفه “رامي مخلوف” ابن خال بشار الأسد والواجهة الاقتصادية لكل احتكارات آل الأسد للاقتصاد السوري.

وهذا ما أدى لاحقاً لنشوب خلافات عميقة وحرب باردة بين كل من فوز ومخلوف، بينما بات واضحاً تفوق فوز بالرغم من عدم قرابته لآل الأسد وعدم انتماءه لنفس طائفتهم.

إلا أن العديد من المراقبين للشأن الاقتصادي السوري يرون بأن فوز قد بات الواجهة الاقتصادية الجديدة لنظام الأسد بعد أن دمرت العقوبات الاقتصادية امبراطورية آل مخلوف، حيث كان من المستحيل في ظل حكم آل الأسد أن يصل شخص كسامر فوز إلى هذا المستوى الاقتصادي الهائل لو لم يكن مدعوماً أساساً من قبل النظام.

تاريخ سامر فوز

سامر فوز الذي ولد عام 1973 في مدينة اللاذقية السورية كان قد درس في الجامعة الأمريكية بباريس، قبل أن يتابع دراساته العليا في جامعة “ماساتشوستس” في ولاية بوسطن الأمريكية، ومنها إلى جامعة “سان دييغو” بولاية كاليفورنيا.

وسامر فوز يحمل الجنسية التركية أيضاً، إلا أنه مدان ببعض قضايا الفساد الاقتصادي في تركيا، ومحكوم عليه فيها ببعض أحكام السجن والغرامات المالية الباهظة.

ويشغل فوز حالياً منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة أمان القابضة، ورئيس شركة صروح الإعمار، ويملك شركة إيمار الشام للإنتاج الفني، وتلفزيون “لنا”، كما يملك فوز مطعم نادي الشرق، وهو شريك في فندق “فور سيزونز” بدمشق بعد أن اشترى حصة الوليد بن طلال فيه، بالإضافة إلى عشرات الشركات الأخرى.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: