تخطى إلى المحتوى

قياديان في الحر يردان على تصريحات لافروف بخصوص إدلب

خسائر أكثر من أن تحصى للنظام السوري وحلفائه، وتقدم مستمر للفصائل الثورية من محاور جديدة فاجئت الجميع، وتعثر في المفاوضات مع النظير التركي، وغير ذلك الكثير من سمات الصورة الحالية للوضع في محافظة إدلب السورية.

كل هذه الأمور جعلت وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” يخرج عن اتزانه الدبلوماسي يوم أمس، ليهدد فصائل الثورة برد قاس وساحق على حد تعبيره، مدفوعاً بغضبه وخيبة أمله من الأوضاع الميدانية لقوات بلاده وحلفائها على الأرض.

إقرأ أيضاً : أحدها هو الخيار العسكري أوراق تركيّة رابحة في إدلب

هذا وقد قال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المالي في موسكو اليوم بأن “الإرهابيين ينفذون باستمرار هجمات استفزازية، ويقصفون بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع للجيش السوري في البلدات وقاعدة حميميم الجوية الروسية”

وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”

وأضاف لافروف مهدداً: “بطبيعة الحال لن نترك – لا نحن ولا الجيش السوري – مثل هذه التصرفات دون رد قاس وساحق”.

هذه التصريحات الاستفزازية اللامسؤولة دفعت بكل من قائد فصيل “جيش العزة” الرائد “جميل الصالح”، والشرعيّ العام في “الجبهة الوطنية للتحرير” “عمر حذيفة” للرد على لافروف بما يناسب تصريحاته وتهديداته.

حيث قال الصالح في تغريدة له على موقع “تويتر” مخاطباً وزير الخارجية الروسي بأن التاريخ لم يعرف نصراً للاحتلال ولو طال الزمن، كما بعث رسالة للأخير بالقول: “هناك رجال في الميدان يعشقون الشهادة كما تعشقون الحياة”.

روسيا في المستنقع

أما حذيفة فقد أكد دخول الميليشيات الروسية بكل ما تملكه من ترسانة عسكرية لإنقاذ الأسد، إلا أنها غطست في مستنقع الموت، وتحتاج لمن ينقذها مما هي فيه من “خزي وعار” بعد أربع سنوات من التدخل العبثي.

ووجَّه رسالة إلى لافروف قائلاً”: “أبشر أيها المجرم فإن أمامكم رجالاً يحبون الموت والشهادة في سبيل الله كما تحبون أنتم وأذنابكم الحياة الخسيسة الخبيثة، وإن غداً لناظره قريب”.

الرائد جميل الصالح القائد العام لجيش العزة

يشار إلى أنه وفي الأيام العشرة الأخيرة فقط، تم مقتل وجرح أكثر من 500 عنصر في صفوف الميليشيات المرتبطة بروسيا بينهم ضباط، إضافةً إلى تدمير قرابة 22 آلية عسكرية، ما بين دبابات وسيارات و10 مدافع وقواعد صواريخ في المعارك الدائرة على جبهات ريفي حماة الشمالي والغربي.

مدونة هادي العبد الله