تخطى إلى المحتوى

مشروع جديد لتشغيل 7700 لاجئ سوري في تركيا

تشكل مسألة تشغيل الجالية السورية الكبيرة في تركيا قضية بالغة الأهمية لكل من الحكومة التركية وكل المنظمات الدولية المعنية بالشأن الإغاثي والإنساني.

فمع عددها الكبير الذي تجاوز 3.5 مليون لاجئ موزعين في كافة الولايات التركية الثمانين، يبقى شبح المستقبل وتأمين تكاليف المعيشة جاثماً أمام الجالية السورية في تركيا التي تكافح لشق طريق مستقبلها ومستقبل أبناءها في هذا البلد النامي والناهض اقتصادياً.

وفي هذا الصدد، أعلنت المديرية العامة لمؤسسة الأعمال التركية “إيشكور” أنها تعمل على إطلاق مشروع يوفر فرص عمل في القطاع العام لقرابة 15 ألف شخص، وهذه الفرص سوف تقسم مناصفة بين المواطنين الأتراك واللاجئين السوريين.

إقرأ أيضاً : أعمال ومهن لا يسمح للسوريين والأجانب بمزاولتها في تركيا

جاء ذلك خلال اجتماع ضم مؤسسات رسمية حكومية مع ممثلين عن البنك الدولي في العاصمة التركية أنقرة يوم أمس، أعلن خلاله المدير العام لمؤسسة إيشكور “جعفر أوزون كايا” عن تفاصيل هذا المشروع.

وقال كايا بأن المشروع سيوفر فرص عمل مؤقتة لـ 7700 سوري مقيمين تحت بند الحماية المؤقتة في تركيا، كما سيوفر نفس الرقم من الفرص للمواطنين الأتراك.

أحد مقرات المديرية العامة لمؤسسة الأعمال التركية “إيشكور”

وأشار كايا إلى أنه تم الانتهاء من جميع المراحل التحضيرية لهذا المشروع الذي سيتم تنفيذه في أربع ولايات هي: إسطنبول، أضنة، شانلي أورفا، غازي عنتاب، حيث تضم هذه الولايات أعداداً ضخمة من اللاجئين السوريين.

وذكر كايا بأن هذا المشروع سيستمر لمدة ثلاثين شهراً، وسينتهي في عام 2021، كما سيوفر للمشاركين خدمات التدريب اللغوي والخدمات الاستشارية.

دعم مستمر لتشغيل السوريين

وفي وقت سابق أطلقت منظمة العمل الدولية ILO بالتعاون مع مؤسسة الضمان الاجتماعي في تركيا SGK مشروعاً يهدف إلى دعم العمالة السورية المسجّلة في خمس ولايات تركية كبرى.

وتم انعقاد الاجتماع التعريفي بالمشروع في ولاية “قونيا” التركية في وسط البلاد، وذلك بحضور بعض مسؤولي الجهتين الداعمتين، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المحليين.

وسيتم العمل على هذا المشروع ضمن خمس ولايات تركية كبيرة تضم عدداً كبيراً من السوريين أيضاً، وهي: إسطنبول، بورصة، هاتاي، أضنة، قونيا.

عامل سوري في أحد المعامل التركية

وبموجب هذا المشروع، سيحصل أصحاب الشركات والأعمال على مبلغ 950 ليرة تركية كدعم لمبلغ التأمين عن كل عامل تركي أو سوري يتم توظيفه لديهم.

يشار إلى أن المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية التركية على حد سواء، قد بدأوا جميعاً بالالتفات لموضوع توظيف وتشغيل ودعم رواد الاعمال من السوريين المقيمين في تركيا.

وذلك بعد أن طال أمد الحرب في بلادهم، في وقت يتضاءل معه احتمال العودة وإمكانية العيش المستقر في سوريا، مما يدفع لاتخاذ إجراءات سريعة تكفل استقرارهم وتكيفهم وتمازجهم مع المجتمعات المضيفة في دول اللجوء.

مدونة هادي العبد الله