تستمر فصائل الثورة السورية في شن عملياتها المعاكسة ضد مواقع النظام السوري، وهذه المرة في جبهات جديدة كلياً لم يتوقع النظام وحليفه الروسي أن تل لها الفصائل .
كما تسود حالة من خيبة الأمل السياسية والعسكرية في آن واحد لدى “الضامن” الروسي الذي بات واضحاً امامه بأن التصعيد الأخير على إدلب وأريافها لم يكن مجرد “نزهة” بسيطة كما كان يتوقع له.
هذا الوضع عبر عنه قائد “هيئة تحرير الشام” “أبو محمد الجولاني” في لقاء أجرته معه قناة “أورينت” السورية المعارضة، ليؤكد الجولاني بدوره فشل نظام الأسد والروس في تحقيق أهداف حملتهم العسكرية المستمرة منذ أكثر من شهر على المناطق المحررة شمال سوريا.
إقرأ أيضاً : محور “الكبينة” يلقن نظام الأسد وروسيا درساً من جديد
وقال الجولاني في سياق تصريحه بأن هناك عدة مفاجآت واجهتها ميليشيات الأسد وحليفها الروسي، مما أسهم في فشل حملتهم العسكرية، ومن أهم هذه المفاجآت استهداف الثوار للمطارات التي تقلع منها الحوامات والطائرات الحربية لاستهداف المدنيين، وتحقيق إصابات مؤكدة وموجعة في تلك الأماكن.
كما أشار الجولاني إلى أن الثوار تمكنوا خلال المعركة من أسر عدد من عناصر النظام، بينهم ضابط برتبة عقيد، منوهاً إلى أن هذا العقيد الأسير زودهم بمعلومات كثيرة، استفادوا منها بشكل كبير خلال سير المعركة.
الرد المناسب، في المكان المناسب
وأكد الجولاني بأن مواجهة الحرب الدعائية التي ركز عليها المحتل الروسي بشكل كبير خلال حملة تصعيده الأخير، كانت عاملاً حاسماً في المعركة، وكان لهزيمة هذه الحرب الدعائية دور بارز في الصمود وإفشال أهداف التصعيد.
وأوضح بأن الثوار سيردون بقوة وبكل الوسائل الممكنة على أي استهداف للمناطق المحررة، وليس هناك أي موقع محظور على الثوار مادام هذا الموقع يستخدم في قصف المدنيين.
يذكر بأن خسائر النظام وحليفه الروسي كانت قد استفزت وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” منذ أيام مخرجة إياه عن اتزانه الدبلوماسي ليهدد برد ضد المناطق التي يسيطر عليها الثوار في الشمال السوري.
يشار إلى أنه وفي الأيام العشرة الأخيرة فقط، تم مقتل وجرح أكثر من 500 عنصر في صفوف الميليشيات المرتبطة بروسيا بينهم ضباط، إضافةً إلى تدمير قرابة 22 آلية عسكرية، ما بين دبابات وسيارات و10 مدافع وقواعد صواريخ في المعارك الدائرة على جبهات ريفي حماة الشمالي والغربي.