تخطى إلى المحتوى

شخصية من آل الأسد يتوعد بالسيطرة على مدينة اللاذقية

لقد بات الوضع الأمني السائب سمة مميزة لمناطق سيطرة النظام السوري من أقصاها إلى أقصاها، فالمجهود الأمني لأجهزة النام مسخر فقط لتكميم أفواه الأحرار والمعارضين والمفكرين وملاحقتهم، أما العصابات الكبيرة فلا يجرؤ أحد على الاقتراب منها، هذا إن لم تنل مباركة النظام نفسه أساساً.

ولعل أبرز تلك العصابات هي الجماعات التي ترعاها وتديرها عائلات محسوبة على النظام السوري، بل ومن عائلة الأسد نفسها التي ارتبطت أسماء أكابر الشبيحة بأضخم وأسوأ العمليات المكشوفة على الملأ، دون أن يجرؤ أي أحد على التعرض لها أو المساس بممارساتها.

آخر ما حرر في هذا الأمر هو التهديد الأخير للمدعو “بشار طلال الأسد” ابن عم رأس النظام السوري “بشار الأسد”، والذي يتزعم إحدى أعتى عصابات التشبيح والإجرام في مدينة اللاذقية السورية.

إقرأ أيضاً : عودة الاشتباكات إلى القرداحة ولكن هذه المرة بين أكبر عائلتين في المدينة

حيث هدد بشار طلال الأسد بالسيطرة على مدينة اللاذقية بالكامل واحتلالها بقوات شبيحته، وذلك إثر خلاف نشب بين عناصره وبعض عناصر الشرطة في المدينة.

وذكرت بعض المصادر المحلية في اللاذقية بأن تصاعد التوتر جاء بعد إصدار شرطة المدينة مذكرات ملاحقة لعنصرين من ميليشيا بشار طلال الأسد، موجهة لهم تهم الاعتداء على الممتلكات وارتكاب أعمال تخريبية.

وهذا ما جعل بشار طلال الأسد يرغي ويزبد ويتوعد باستخدام السلاح دفاعاً عن عناصره، ومتوعداً بخلع قائد شرطة اللاذقية والاستيلاء على المباني التابعة لأجهزة النظام الأمنية وبسط سيطرة ميليشياته عليها.

وتمهيداً للمواجهة وترسيخاً لتهديداته، استنفر بشار طلال الأسد جميع شبيحته واستدعاهم لمقره المركزي في بلدة “الفاخورة” القريبة لبلدة “القرداحة” مسقط رأس آل الأسد، وأمرهم بتجهيز العتاد والسلاح الثقيل!

احتلال القرداحة!

وكانت مواجهات قد اندلعت في شهر نيسان أبريل الماضي بين قوات تابعة لبشار طلال الأسد، وقائد ميليشيا الدفاع الوطني “إياد بركات” في مدينة القرداحة معقل نظام الأسد، إثر اعتقال هذا الأخير بعد وشايته ضد شحنة بضائع ممـنوعة تعود مباشرةً لبشار طلال الأسد.

بلدة القرداحة مسقط رأس آل الأسد

حيث قام بشار طلال الأسد بالسيطرة على مدينة القرداحة، وطرد عناصر قوات الأسد منها بالإضافة لاختـطافه عدداً منهم، من بينهم ضابطاً من عائلة بركات المقربة من نظام الأسد، إثـر اعتـقال أحد المهـربين التابعين له، كما هـدد أيضاً بقـصف مدينة اللاذقية وبنـسف قبر “حافظ الأسد” في حال تم اقتـحام القرداحة.

وكانت قد جرت فيما بعد مفاوضات بين ضباط من جيش الأسد و بشار طلال الأسد، أدت الى اتفاق بين الطرفين قضى بإطلاق سراح العناصر المحتجـزين وخروج بشار طلال الأسد إلى بلدة “الفاخورة” مع تبرئته من كافة التـهم الموجهة إليه، بالإضافة إلى عودة شحنة المخـدرات المصادرة له، وعدم التعرض مرة أخرى لقوافل التهـريب الخاصة به.

مدونة هادي العبد الله