تخطى إلى المحتوى

غوار بتصريحات جديدة حول بدء الثورة السورية في 2011

لم تتوقف مزاعم الممثل السوري العتيق “دريد لحام” ضد الثورة السورية والثوار السوريين منذ بدء هذه الثورة حتى يومنا هذا، ليصر لحام على صدم الناس به وبوطنيته الزائفة وتملقه المكشوف لنظام الأسد وحلفائه.

آخر مزاعم لحام صرح بها يوم الاثنين الماضي أثناء مقابلة أجرتها معه محطة “يورو نيوز”، وقال فيها بأن كلاً من السفيرين الأمريكي والفرنسي السابقين كانا ينزلان إلى الشارع في سوريا عام 2011 لتحريض الناس ضد النظام السوري حسب زعمه!

وقال لحام بأن المتظاهرين الذين خرجوا ضد نظام الأسد في بداية الثورة السورية هم خليط من 70 دولة حول العالم، واصفاً الحراك الشعبي الثوري الذي عم مدن وبلدات سوريا من أقصاها إلى أقصاها بـ “غير السوي”.

إقرأ أيضاً : دريد لحام: حافظ الأسد دعمني منذ أن كان وزيراً للدفاع

دريد لحام

وكان لحام قد دعا مؤخراً إلى المشاركة في حملة “أمنية” التي تعنى بإغاثة أطفال اليمن من خلال تركيب أطراف صناعية أو تقديم المساعدات الطبية والنفسية المختلفة، جراء الحرب الدائرة في اليمن.

واستدراراً للعواطف بشكل مسرحي مبتذل – كما هي عادته – روى لحام قصة معاناة طفل يمني خلال الحرب، في الوقت الذي يتناسى فيه أطفال إدلب الذين يقتلون بنيران النظام الذي يؤيده لحام بشكل أعمى.

كما أطلق لحام منذ فترة بعض التصريحات – بأسلوبه العاطفي المسرحي – بغرض تملق النظام والاستمرار في المزاودات الوطنية الفارغة التي لا يجيد سواها هو ومن معه من جمهور مؤيدي نظام الأسد المجرم.

“صرماية” الوطن!

إلا أن تصريحاته المسرحية تلك حملت عليه عاصفة عاتية من السخرية في شتى أرجاء العالم ومنصات التواصل الاجتماعي، وخاصة عندما وصف نفسه بأنه “صرماية” الوطن!

دريد لحام وسلاف فواخرجي في أحضان جيش نظام الأسد

وأثناء استضافته ببرنامج “في أمل” الذي تقدمه الممثلة “أمل عرفة” على قناة “لنا” الموالية لنظام الأسد، قال لحام: ” لو وطني غلطان أنا معه، إذا بردان أنا تيابه، إذا ختيار أنا عكازته، إذا حفيان أنا صرمايته، لأنه سيدي وتاج راسي”.

وبالرغم من تاريخه الفني الحافل، والتزامه بخط أوحى لكل العالم العربي بأنه معارض للسلطة طوال نصف قرن من أعماله، إلا أن الثورة السورية أتت لتكشف مدى الولاء الشديد الذي يحمله دريد لحام لنظام الأسد، مستتراً طبعاً بـ “حب الوطن” والإخلاص له.

مدونة هادي العبد الله