تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية التركي يصرح حول استهداف قوات الأسد للقوات التركية

يشكل الاستهداف المتكرر لنقاط المراقبة التركية في أرياف محافظتي إدلب وحماة السوريتين من قبل ميليشيات النظام اختباراً صعباً للسياسة التركية وصبرها على استفزازات نظام الأسد، وبشكل غير مباشر حليفه الروسي أيضاً.

وقد تكرر استهداف نقاط المراقبة التركية منذ بدء التصعيد الذي يشنه كل من النظام السوري وحليفه الروسي على المناطق المحررة في الشمال السوري، وأخرها كانت مساء أمس رغم المزاعم الروسية بفرض هدنة لوقف إطلاق النار في تلك المناطق.

رد تركيا أتى على لسان وزير خارجيتها “مولود جاويش أوغلو” في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفرنسي “جان إيف لودريان” في العاصمة التركية أنقرة ظهر اليوم الخميس.

إقرأ أيضاً : الفصائل الثورية توضح موقفها حول الهدنة الروسية في إدلب

حيث أعلن جاويش أوغلو عن استعداد قوات بلاده للرد على هجمات ميليشيات النظام ضدها في محيط إدلب، موضحاً بأن وقف إطلاق النار المزعوم لم يتحقق بعد، وقال: “جرى استهداف أحد مراكزنا العسكرية في إدلب بشكل مقصود وإن استدعى الأمر الرد عسكرياً فسنقوم بذلك”.

وقال جاويش أوغلو بأن الهجوم على نقطة المراقبة التركية في إدلب مقصود، مضيفاً: “إذا استمرت هذه الهجمات على قواتنا فسنقوم باللازم”.

وزيرا الخارجية الفرنسي والتركي

الـهـدنـة المزعومة

وفنّد جاويش أوغلو مزاعم الهدنة ووقف إطلاق النار بقوله: “حتى الآن لا يمكننا القول بأن وقف إطلاق النار قد تحقق بشكل كامل، ولدينا مساعٍ مكثفة مع روسيا لوقف إطلاق النار في إدلب”، في إشارة منه لعدم جدية روسيا في هذه الهدنة المزعومة.

من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي بأن بلاده تدعم تركيا في قضية إدلب مضيفاً: “يجب علينا ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار”، مشيراً إلى التقاء الفرنسيين والأتراك في عدة نقاط حول الملف السوري.

هذا وتأتي زيارة لودريان إلى أنقرة اليوم لبحث عدة مسائل هامة يتصدرها الملف السوري الذي يتضمن قضيتا إدلب ومناطق شرق الفرات، حيث لازالت هناك بعض الخلافات بين الطرفين بشأن الموقف من ميليشيات “قسد” التي تسيطر على تلك المناطق.

يشار إلى أنه وفي وقت متأخر من يوم أمس، أعلن ما يدعى بمركز المصالحة الروسي في سوريا على لسان رئيسه ” فيكتور كوبتشيشين” بأنه قد تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في إدلب.

بينما نفت فصائل الثورة أي علم أو حتى موافقة على هذه الهدنة المزعومة، مؤكدين بأن القتال لا يزال مستمراً على أشده على طول جبهات ريف حماة وإدلب.

مدونة هادي العبد الله