تخطى إلى المحتوى

روسيا تخسر أوراقها في ريف حماة هكذا صرحت فصائل الثورة

أصبحت لعبة الهدن والاتفاقيات مكشوفة تماماً لدى الروس، وذلك في خضمّ دعمهم الكامل لنظام الأسد وميليشياته في وجه فصائل الثورة السورية.

وبينما يخوض النظام السوري معركته في محاولة يائسة منه للسيطرة على آخر معاقل الثورة السورية في محافظة إدلب ومحيطها، وصلت به الخسائر المادية والبشرية حداً جعل نواقيس الخطر تدق لدى داعمه وحليفه الروسي.

وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي أعلن ما يدعى بمركز المصالحة الروسي في سوريا على لسان رئيسه “فيكتور كوبتشيشين” بأنه قد تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في إدلب.

إقرأ أيضاً : الجولاني متحدثاً لأورينت عن الأوضاع الميدانية على جبهات حماة وإدلب (فيديو)

أما فصائل الثورة فقد أعلنت رفضها واستنكارها للهدنة منذ لحظاتها الأولى، وأعلنوا بأنهم لن يمنحوا العدو أي فرصة لالتقاط أنفاسه، وأن القتال لا زال مستمراً على أشده في جميع الجبهات.

وفي السياق ذاته صرّح مصدر عسكري في فصائل الثورة السورية قائلاً: “إنّ الهدن الروسية بابٌ لكسب الوقت والمراوغة قبل العودة للتصعيد ونشر الموت بعد ترتيب أوراقها”.

وأكّد المصدر بأن روسيا حاولت عدة مرات اتباع أسلوب المراوغة من خلال الهدن الوهمية في معركتها شمال سوريا، ضمن محاولة منها لكسب المزيد من الوقت أمام الضربات الموجعة التي تلقتها من فصائل الثوار.

كما أشار المصدر إلى أن روسيا خسرت أوراقاً كثيرة كانت تعتمد عليها في معركتها ضد فصائل الثوار، مما دفعها الآن إلى العسي لهدنة في سبيل كسب الوقت وإعادة ترتيب أوراقها من جديد في معركتها الحالية.

صاروخ تاو مع عناصر من الجيش السوري الحر

خروقات مستمرة

وذكّر المصدر بسلسلة الهدن الروسية التي أعلنتها سابقاً واتفاقيات خفض التصعيد في كل من الغوطة ودرعا وريف حمص، وما واجهته هذه الاتفاقيات والهدن من خروقات من قبل الطرف الروسي ذاته والذي استغلها لتهدئة جبهات على حساب أخرى.

وفيما يتعلق بخفض التصعيد في إدلب، قال المصدر بأن روسيا خرقت هذا الاتفاق مرات عديدة، بدليل حملة التصعيد الأخيرة التي تعتبر أوضح إثبات على غدر روسيا ومراوغتها.

وأكد المصدر بأن الفصائل الثورية في إدلب ومحيطها كشفت هذه اللعبة الروسية، حيث تستمر الفصائل في إصرارها على رفض جميع الحلول الروسية وهدنها الكاذبة، مؤكداً على أن المعارك لازالت مستمرة على كافة الجبهات، وأن الفصائل لازالت تتمتع بجاهزية قصوى للتصدي لأي تصعيد او مستجدات.

مدونة هادي العبد الله