تخطى إلى المحتوى

أردوغان يؤكد: لن نتخلى عن إخوتنا من الشعب السوري

تؤكد القيادات التركية مراراً وعلى أعلى المستويات استمرار دعمها لصمود الشعب السوري في كل مكان، وذلك منذ أن بدأت محنته العصيبة على يد نظام بشار الأسد من حوالي ثماني سنوات حتى اليوم.

واليوم – وفي ظل التصعيد الأسدي الروسي على آخر معاقل الثورة في محافظة إدلب السورية – يتجلى الدعم التركي في أقوى صوره لمنع سقوط آخر معقل من معاقل الثورة، وبالمقابل لمنع حدوث كارثة إنسانية هائلة ستحدث لا محالة فيما لو اجتاح النظام هذه المحافظة.

ولأجل إيضاح موقف تركيا الصريح من الثورة السورية وأعداءها، صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم بعدة تصريحات نارية تمس الشأن السوري والأعداء المتربصين شراً به.

وجاءت هذه التصريحات إبان مؤتمر صحفي عقده أردوغان اليوم الجمعة قبيل توجهه إلى “طاجيكستان” للمشاركة في قمة دول مؤتمر التفاعل “سيكا”.

إقرأ أيضاً : الدفاع التركية ترد على الادعاءات الروسية بطلبها استهداف مناطق في إدلب

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – آليات عسكرية تركية شمال سوريا

وذكّر أردوغان بالجهود الإنسانية والسياسية الحثيثة التي تبذلها تركيا لمنع الكارثة الإنسانية الكبرى التي ستحل بإدلب في حال اجتاحتها قوات النظام، حيث قال: “لو لم يكن موقفنا فعالا في ادلب لواجهنا موجة هجرة جديدة”.

كما أدان الرئيس التركي نظام الأسد بارتكاب جرائم خطيرة بحق الشعب السوري، مشدداً على أن هذا النظام لن يفلت من العقاب إن عاجلاً أو آجلاً، فقال: “من يلقي البراميل المتفجرة على شعبه والقنابل الفوسفورية لن تتم مسامحته ابدا”.

وأكمل أردوغان بقوله: “عند أي هجوم على قواتنا لن نبقى مكتوفي الأيدي وسنرد بشكل مناسب”، وذلك في إشارة واضحة منه لجاهزية الجيش التركي للرد على ميليشيات النظام التي اعتدت على نقاط المراقبة التركية بإدلب أكثر من مرة خلال أقل من شهر واحد.

أصدقاء الشعب السوري

كما ذكّر الرئيس التركي بأخوّة الشعبين السوري والتركي، مؤكداً بأن تركيا لن تخذل الشعب السوري وأنها ستقف على الدوام إلى جواره في محنته، قائلاً في هذا الصدد: “الشعب السوري نادى لتركيا لمساعدته ونحن اصدقاء الشعب السوري”.

وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”

وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” يوم أمس بأن تركيا لن تترد بالرد العسكري على قوات نظام الأسد في حال تكرر استهداف نقاطها في محافظة إدلب وما حولها.

كما قال جاويش أوغلو مخاطباً الروس: ” لا يمكن قبول زعم موسكو بالعجز عن التأثير على النظام السوري”. مستنكراً الصمت الروسي – إن لم يكن الدعم والتشجيع أيضاً – إزاء الممارسات الإجرامية لنظام الأسد.

مدونة هادي العبد الله