تخطى إلى المحتوى

الدفاع التركية ترد على الادعاءات الروسية بطلبها استهداف مناطق في إدلب

إزاء استمرار التصعيد الروسي الأسدي ضد محافظة إدلب وما حولها منذ أواخر نيسان أبريل الماضي، وفي ظل تباطئ المحادثات التركية الروسية ووصولها تقريباً إلى نهاية مغلقة، تستمر حالة من بين كلا الطرفين أساسها التصريحات السياسية والحملات الإعلامية.

آخر مظهر من مظاهر هذه الحرب الباردة كان خبرا نشرته بعض وسائل الإعلام الروسية بأن الطيران الروسي إنما يقوم استهداف مواقع “الإرهابـ.يين” في سوريا بناءً على إحداثيات ممنوحة من قبل الجانب التركي، ووفقاً لتنسيق كامل بين الطرفين، على حد زعمهم.

كما زعمت المصادر الروسية بأن القصف الروسي موجه للجماعات التي تقوم باستهداف نقاط المراقبة التركية مؤخراً، مع أن وزارة الدفاع التركية أثبتت بالأدلة بأن قصف القواعد التركية آت من جهة قواعد نظام الأسد وميليشياته.

إقرأ أيضاً : بالرغم من إعلان الهدنة نقطة تركية تتعرض للقصف قرب إدلب (فيديو)

وزيري الدفاع التركي والروسي

هذه المزاعم استدعت الرد الفوري من قبل وزارة الدفاع التركية، لتنفي هذا الكلام جملة وتفصيلاً ببيان أصدرته مساء أمس الخميس.

وقال البيان: “الخبر الذي تداولته بعض وسائل الإعلام بخصوص قصف القوات الجوية الروسية – بناء على الإحداثيات التي تقدمها تركيا – مواقع الإرهابيين الذين يشنون هجمات على نقاط المراقبة التركية، عار عن الصحة”.

العدوان مستمر

هذا وقد تكرر استهداف نقاط المراقبة التركية منذ بدء التصعيد العنيف الذي يشنه كل من النظام السوري وحليفه الروسي على المناطق المحررة في الشمال السوري، وأخرها كانت مساء يوم الأربعاء الماضي، رغم المزاعم الروسية بفرض هدنة لوقف إطلاق النار في تلك المناطق.

حيث تم استهداف نقطة “شير مغار” التركية بريف حماة الشمالي بقذائف المدفعية من حاجز “الكريم” التابع لقوات النظام غرب حماة الأمر الذي أدى لاشتعال حرائق في محيط نقطة المراقبة وبداخلها.

وهذه هي المرة الثالثة التي تتعرض فيها نقطة “شير مغار” التركية للقصف، بينما تعرضت نقطة “مورك” للقصف مرة واحدة، كل ذلك في ظل مزاعم روسية بأن من يقصف هذه النقاط هم “جماعات إرهابية” تابعة للمعارضة السورية، وذلك لتخريب العلاقات بين الجانبين التركي والروسي بحسب زعمهم.

مدونة هادي العبد الله