تستمر روسيا في محاولاتها اليائسة لإعادة رص صفوف نظام الأسد وميليشياته بعد الخسائر التي منوا بها في الشهر الأخير منذ بدء تصعيدهم ضد المناطق المحررة في الشمال السوري.
وتأتي دعوات الهدنة التي تطالب بها روسية بين كل فينة وأخرى في هذا السياق، في محاولة منها لإعطاء ميليشياتها وقوات حليفها الأسدي فرصة لالتقاط أنفاسهم في ظل صمود الثوار وهجماتهم المعاكسة.
وبالرغم من إجماع الفصائل الثورية على رفض هذه الهدن المكشوفة، إلا أن “أبا عيسى الشيخ” قائد فصيل “حركة صقور الشام” أكد على هذا الرفض بشكل قاطع من خلال تغريدة نشرها على موقع “تويتر” يوم أمس.
إقرأ أيضاً : الفصائل الثورية توضح موقفها حول الهدنة الروسية في إدلب
وأكد الشيخ من خلال تغريدته على منهج الخداع والكذب الذي ينتهجه الروس في التعامل مع الملف السوري كله بشكل عام، وان كل محادثاته السياسية ومؤتمراته واتفاقياته وهدنه إنما تأتي في سياق خدمة مصالحه هو، بعض النظر عن أي منفعة للشعب السوري وثورته المحقة.
وقال الشيخ في تغريدته: “بعد كذا وكذا لدغة لدغناها من جحر الهدنة الروسية آن لنا ألا ننخدع للخب الروسي”، وأكمل: “إنه يهادن لصالح ميليشياته المنهكة ليعيد توزيعها وطائراته ليعيد صيانتها وحساباته الفاشلة ليعيد ترتيبها، وليس للثورة فتيل من المنفعة بقدر تسبب الهدن الكاذبة من الاسترخاء وتراجع النفير”.
وأكد الشيخ على أن الروس يستثمرون الهدن والاتفاقيات لإعادة ترتيب صفوفهم وتذخير قواتهم لشن هجمات أكبر أعنف وأكثر إجراماً وبطشاً.
انهيار الغرور الروسي
كما قال الشيخ بأن صمود الثوار وعملياتهم النوعية في الفترة الأخيرة إنما كان تحطيماً لغرور وعنجهية الاحتلال الروسي، وأننا لا يجب أن نعطيه الفرصة لإعادة تحسين وضعه من خلال الهدن والاتفاقيات.
حيث قال الشيخ في تغريدته: “اليوم وقد فنيت قطعانهم وتحطم غرورهم على صخرة الصمود في حماة واللاذقية، فهل نعطيهم الأنفاس عند اختناقهم ونرد لهم زمام المبادرة وهم في حال الانهيار وتولية الأدبار”.
1- بعد كذا وكذا لدغة لدغناها من جحر الهدنة الروسية آن لنا ألا ننخدع للخب الروسي، وأن نعلم أنما يهادن لصالح ميليشياته المنهكة ليعيد توزيعها وطائراته ليعيد صيانتها وحساباته الفاشلة ليعيد ترتيبها، وليس للثورة فتيل من المنفعة بقدر تسبب الهدن الكاذبة من الاسترخاء وتراجع النفير
— أبو عيسى الشيخ (@aleesa71) June 13, 2019
2- لا يوافقون على خفض التصعيد إلا عندما ينهكهم التصعيد ويستنزف مرتزقتهم، فإذا التقطوا أنفاسهم مالوا علينا ميلة واحدة
— أبو عيسى الشيخ (@aleesa71) June 13, 2019
واليوم وقد فنيت قطعانهم وتحطم غرورهم على صخرة الصمود في حماة واللاذقية، فهل نعطيهم الأنفاس عند اختناقهم ونرد لهم زمام المبادرة وهم في حال الانهيار وتولية الأدبار
هذا وقد أعلنت العديد من الفصائل الثورية رفضها للهدنة الأخيرة التي أعلن عنها الروس منذ يومين، مؤكدين بأنهم لا علم لهم أصلاً بهذه الهدنة، وأن المعارك لا زالت مستمرة على طول خط القتال في أرياف حماة وإدلب حتى الآن.