تخطى إلى المحتوى

وزير سعودي ومسؤولون أمريكيون يزورون المناطق الشرقية في سوريا

بسطت ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” نفوذها الكامل على المحافظات الشرقية في سوريا على حساب انحسار وتراجع السيطرة المطلقة لتنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، وذلك بمساعدة أساسية من قبل قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.

ومع ترسخ نفوذ ميليشيات “قسد” في تلك المناطق، يزداد بالمقابل ترسخ الوجود العسكري والاقتصادي أيضاً للولايات المتحدة الأمريكية، في منطقة تعد خزاناً نفطياً ضخماً على الأرض السورية.

وفي هذا الصدد زار وفد أمريكي سعودي مشترك يوم أمس مناطق سيطرة “قسد” بريف دير الزور، وتحديداً منطقة حقل “العمر” النفطي، ليلتقوا هناك بعدد من قيادات “قسد” ووجهاء العشائر في تلك المنطقة.

إقرأ أيضاً : قائد قسد يوجه دعوته لتركيا ونظام الأسد للتفاوض حول هذا الملف

الوفد الأمريكي السعودي الذي زار حقل العمر يوم أمس الخميس

من بين الوفد حضر نائب وزير الخارجية الأمريكي “جويل رابيون” يرافقه المستشار الأمريكي الخاص في قوات التحالف الدولي “وليام روباك”، إضافة لوزير الدولة السعودي “تامر السبهان”، ووصل الجميع إلى حقل العمر النفطي صباح يوم أمس الخميس.

واجتمع الوفد بعددٍ من مسؤولي الميليشيات وعلى رأسهم “غسان اليوسف” رئيس ما يسمى بالمجلس المدني، إضافة لعقد اجتماع موسع مع وجهاء العشائر العربية في المنطقة.

وعقب الزيارة أكد روباك أن زيارتهم جاءت لمساعدة ومساندة الميليشيات وإدارتها الذاتية من الناحية الأمنية، مشيراً إلى أنه سيتم تعزيز العلاقات معها في إطار المرحلة الثانية من الحملة ضد خلايا تنظيم الدولة بعد هزيمته جغرافياً.

حقل العمر النفطي شرق دير الزور

النصر المزعوم

هذا وقد أعلنت ميليشيات “قسد” أواخر شهر آذار مارس الماضي “النصر” على تنظيم الدولة وهزيمته بعد حملة عسكرية استمرت عدة أشهر أدت إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى من المدنيين، إضافة إلى تسوية مدن وبلدات كاملة بالأرض، ضمن سياسة أرض محروقة لم ترحم لا مدنياً ولا سواه.

وبالرغم من ذلك لا زالت هناك العديد من الخلايا لتنظيم “داعش” والمتغلغلة في العديد من المناطق، ولازالت تلك الخلايا تنفذ بعض عمليات التفجير والاغتيال ضد ميليشيات “قسد” بين الحين والآخر.

وبالمقابل تخضع مناطق سيطرة “قسد” للعديد من التجاذبات السياسية، بين الدعم الأمريكي والأوربي للميليشيات، والتخوف التركي من إرهابيي هذه الميليشيات، ناهيك عن تهديد النظام السوري ومن خلفه روسيا بالسيطرة على هذه المناطق إن عاجلاً او آجلاً.

مدونة هادي العبد الله