تتوالى ردود الفعل المحلية والإقليمية حول الهدنة الروسية المزعومة التي أعلنت عنها – من طرف واحد فقط – مساء يوم الأربعاء الماضي.
وبدا واضحاً للجميع بأن الهدف الأوحد من هذه الهدنة هو إعطاء فرصة لميليشيات نظام الأسد بغية إعادة تجميع صفوفها وتذخير جبهاتها، بعد أن أرهقتهم هجمات الثوار المكثفة خلال الأسبوع المنصرم.
إقرأ أيضاً : الفصائل الثورية توضح موقفها حول الهدنة الروسية في إدلب
من جهته علق رئيس الهيئة السورية العليا للتفاوض الدكتور “نصر الحريري” على هذه الهدنة مؤكداً وجهة نظر الفصائل الثورية بأن هذه الهدنة هي مجرد خدعة لإعادة تشكيل صفوف قوات النظام وتسليح وحداته.
وأكد الحريري من خلال تغريدة نشرها على موقع “تويتر” بأن النظام السوري وحليفه الروسي لم يلتزموا يوماً باي هدنة أو اتفاق، وأنهم لم يتوقفوا لحظة واحدة عن قصف المدن والبلدات وإيقاع الضحايا من المدنيين.
وقال الحريري في تغريدته: ” روسيا والنظام لم يلتزموا يوما بأي اتفاق لوقف إطلاق النار، وما يتم من حديث عن وقف إطلاق النار أو هدنة يجري عكسه تماما”.
وتابع بقوله: “حيث أن الاستهداف الروسي الأسدي مستمر على قرى وبلدات ومدن ريف حماة وإدلب واللاذقية، ويبدو أن خسائر النظام جعلت الروس يفكرون جدياً بفرصة لإعادة لململة مقاتليهم وترتيب صفوفهم”.
روسيا والنظام لم يلتزموا يوما بأي اتفاق لوقف إطلاق النار وما يتم من حديث عن وقف إطلاق النار أو هدنة يجري عكسه تماما حيث أن الاستهداف الروسي الأسدي مستمر على قرى وبلدات ومدن ريف حماةوإدلب واللاذقيةويبدو أن خسائر النظام جعلت الروس يفكرون جديا بفرصةلإعادةلململةمقاتليهم وترتيب صفوفهم
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) June 14, 2019
هدنة من طرف واحد
يشار إلى أنه وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي أعلن ما يدعى بمركز المصالحة الروسي في سوريا على لسان رئيسه “فيكتور كوبتشيشين” بأنه قد تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في إدلب.
أما فصائل الثورة فقد أعلنت رفضها واستنكارها للهدنة منذ لحظاتها الأولى، وأعلنوا بأنهم لن يمنحوا العدو أي فرصة لالتقاط أنفاسه، وأن القتال لا زال مستمراً على أشده في جميع الجبهات.