تخطى إلى المحتوى

قاعدة حميميم تكشف ضعف قوات الأسد رغم دعمهم جوياً

تنتشر مؤخراً حالة من خيبة الأمل في العديد من الأوساط السياسية والعسكرية والإعلامية لدى النظام السوري وحلفائه إثر النتائج المخيبة للآمال بعد خمسين يوماً من التصعيد المكثف ضد آخر معاقل الثورة السورية في محافظة إدلب شمالي سوريا.

فبالرغم من الأعداد الكبيرة للميليشيات وكثافة القصف بكل أشكاله واستخدام أسلحة شديدة الفتك والتدمير، إلا أن النظام لم يتمكن من التقدم على الأرض إلا بمقدار بسيط لم يحقق له النتائج المرجوة، هذا عدا عن خسائره الفادحة التي تتكاثر بشكل يومي.

آخر مظاهر هذه الخيبة هو تصريح للناطق الرسمي لقاعدة حميميم الروسية باللاذقية “أليكسندر إيفانوف” اعترف فيه بفشل قوات النظام بإحراز تقدم ملحوظ على الأرض رغم الدعم الجوب المكثف للطيران الروسي.

إقرأ أيضاً : روسيا تخسر أوراقها في ريف حماة هكذا صرحت فصائل الثورة

وقال إيفانوف في منشور له على “تيليغرام” بأن: “القوات الجوية الروسية تقوم بتقديم الدعم الكامل لقوات النظام السوري حيث تقوم بتغطية نارية كثيفة على مواقع المسلحين في مناطق شمال حماة لدعم تقدم القوات البرية وقضم مناطق جديدة”.

الناطق الرسمي لقاعدة حميميم الروسية باللاذقية “أليكسندر إيفانوف”

إلا أنه استدرك بقوله: “لكن القوات البرية لا تحرز أي تقدم ملحوظ، وذلك بسبب طبيعة المنطقة الجبلية في ريف حماة الشمالي” على حد زعمه.

عمليات فاشلة!

وكانت قوات الاحتلال الروسي قد أعلنت يوم أمس إطلاق عملية واسعة ضد فصائل الثورة للسيطرة على منطقة “تل ملح و الجبين” بريف حماة الشمالي، وذلك بدعم مكثف من القصف الجوي والصاروخي والمدفعي.

إلا أن قوات النظام وحليفه الروسي لا زالت تصطدم حتى هذه اللحظة بالمقاومة الشرسة لفصائل الثوار، حيث أكدت غرفة عمليات “الفتح المبين” مقتل أكثر من 30 عنصراً وجرح العشرات من قوات الأسد والميليشيات الروسية إضافة إلى تدمير عربة BMP بعد محاولة تقدُّم فاشلة على محوري تل ملح والجبين.

وكان مصدر عسكري من غرفة عمليات “الفتح المبين” أكد لـ”شبكة الدرر الشامية” مقتل أكثر من 30 عنصرًا، وجرح العشرات من قوات الأسد والميليشيات الروسية إضافة إلى تدمير عربة BMP بعد محاولة تقدُّم فاشلة على محوري تل ملح والجبين شمال حماة.

مدونة هادي العبد الله