تخطى إلى المحتوى

باسل خياط يكشف عن سبب فصله من نقابة الفنانين السوريين

لقد باتت نقابة الفنانين السوريين – كأي مؤسسة أخرى من مؤسسات نظام الأسد – تكريساً آخر لصورة المؤسسة الأمنية القمعية المسيطرة على منتسبيها وموظفيها بقبضة من حديد.

وازداد إحكام هذه القبضة على أعناق الفنانين السوريين أكثر وأكثر منذ استلام الممثل السوري “زهير رمضان” لرئاسة النقابة، وهو المعروف بتأييده وتملقه الشديد لنظام الأسد، بل لعائلة الأسد وطائفته نفسها.

وكانت نقابة الفنانين السوريين قد أصدرت عدة قرارات تقضي بفصل العشرات من الفنانين السوريين من بينهم “تيم حسن” و”باسل خياط” و”مكسيم خليل” بحجة عدم تسديد الرسوم المالية المترتبة عليهم.

نقيب الفنانين السوريين “زهير رمضان”

الممثل السوري “باسل خياط” في أول تعليق له على قرار فصله قال بأن هذا القرار هو غطاء لسبب آخر، نافياً أن يكون السبب الحقيقي هو عدم تسديده للرسوم المالية المترتبة عليه.

إقرأ ايضاً : جهاد عبدو: نقابة الفنانين السوريين مهمتها كتابة التقارير للمخابرات (فيديو)

تصريحات خياط أتت في مقابلة معه ضمن برنامج “أكلناها” الذي يقدمه الممثل السوري “باسم ياخور” على قناة “لنا” المملوكة لرجل الأعمال السوري “سامر فوز” المعروف بعلاقاته المتينة مع النظام السوري وعائلة الأسد.

وقال خياط خلال تصريحه بأن موضوع الاشتراكات المالية المترتبة على الفنانين يجب اعادة النظر فيها والجدوى منها، وأن نقابة الفنانين يجب أن تكون حامية للفنان، وليست مكاناً لمحاكمة الفنانين أو المزاودة عليهم.

كما أكد خياط بأنه لم يتدخل بالموضوع السياسي طوال فترة الأزمة في سوريا على حد تعبيره، وذلك بعد أن “نسبت اليه تصريحات سياسية سببت له الأذى” كما قال في سياق المقابلة معه.

الممثل السوري “باسل خياط”

نقابة أم فرع مخابرات؟

يشار إلى أنه وفي سياق مقابلة أجراها “تلفزيون سوريا” مع الفنان العالمي السوري “جهاد عبدو”، أكد عبدو بأن نقابة الفنانين السوريين كانت بمثابة شرطي يحصي أنفاس الفنانين ويراقب كل كلمة تخرج منهم وينقلها أولاً بأول للأجهزة الأمنية لدى النظام.

وأكمل عبدو بقوله بأن نقابة الفنانين السوريين كانت تحشد الفنانين لكي يكونوا أبواقاً للنظام ومتحدثين باسمه ولأجل مصالحه، والفنان الذي كان يقصر أو يتخاذل أو يمتنع عن هذا الأمر، كان يهمش ويحجم ويتم إقصاؤه.

هذا وقد شهد الوسط الفني السوري – كغيره من جميع الأوساط الأخرى – انقساماً واضحاً بين الفنانين السوريين بين مؤيد للثورة السورية، ومؤيد لنظام الأسد، ومحايد فضل إمساك العصا من المنتصف.

وبسبب ارتباط الوسط الفني السوري من الأساس بنظام الأسد سواءً من حيث المؤسسات أو الشخصيات – الأمنية والعسكرية على وجه الخصوص – فقد كان السائد هو كل من موقفي التأييد والمحايدة، مع أن هذا لا ينفي وجود عدد كبير من الفنانين السوريين وقفوا بصراحة وشجاعة إلى صف ثورة سوريا وشعبها.

مدونة هادي العبد الله