تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية التركي يكشف عن تغيرات في العلاقات التركية السعودية مؤخراً

تخلل العلاقات التركية السعودية مؤخراً بعض التوتر بسبب حدثين هامين شكلاً منعطفاً هاماً في العلاقة بين البلدين، الحدث الأول كان الخلاف الخليجي الداخلي الذي أدى لحصار دولة “قطر”، والحدث الثاني كان الظروف المريبة التي أدت لوفاة الصحفي السعودي المعروف “جمال خاشقجي”.

بالرغم من ذلك فقد صرّح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” يوم أمس الجمعة بأن بلاده تفصل حادثة مقتل خاشقجي عن علاقاتها الثنائية مع السعودية، معتبراً بأن العلاقات بين أنقرة والرياض بلغت مستوىً أفضل بعد تولي الملك “سلمان بن عبد العزيز” لمنصبه.

وقال جاويش أوغلو إن مبادرة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بمهاتفة الملك سلمان قبل عيد الفطر مؤشر على عدم وجود أي مشاكل في العلاقة الثنائية مع السعودية، مؤكداً بقوله: “لقد أبعدنا حادثة مقتل خاشقجي عن علاقتنا مع السعودية”.

إلا أنه استدرك بقوله: “نضع حادثة مقتل خاشقجي بمعزل عن علاقاتنا الثنائية مع السعودية إلا أنهم (ويعني بذلك السعوديين) لا يفعلون ذلك بالقدر ذاته”.

إقرأ أيضاً : الملك سلمان يتلقى اتصالاً هاتفيا من الرئيس التركي بعد انقطاع

وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”

واعتبر جاويش أوغلو بأن جريمة قتل خاشقجي مشكلة دولية، مؤكداً بأن المقررة الأممية الخاصة لشؤون القتل خارج القضاء “أغنيس كالامارد” تقوم بإعداد تقرير كامل عن القضية. وقال: “إذا كانوا يريدون منا أن نتغاضى عن جريمة القتل أو نصمت حيالها، فهذا ليس نهجاً صحيحاً، لأنها جريمة قتل وهناك مسؤوليات مترتبة عنها”.

هذا وبالرغم من امتناع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن حضور مؤتمر القمة الإسلامية الأخيرة التي عقدت في مكة المكرمة أواخر شهر أيار مايو الماضي، إلا أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز صبيحة يوم عيد الفطر الماضي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” في موقعها الإلكتروني على الانترنت: “تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالاً هاتفيًا اليوم من فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا هنأه خلاله بحلول عيد الفطر المبارك”.

وأضافت الوكالة: “وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره لفخامته على التهنئة بهذه المناسبة المباركة، سائلًا الله تعالى أن يعيدها على الأمتين الإسلامية والعربية بالخير والبركات”.

الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان

خلافات غير معلنة

وبينما لم تكشف الوكالة السعودية مزيداً من التفاصيل حول الحوار الذي دار بين الرئيس التركي والعاهل السعودي، إلا أن بعض المصادر الإعلامية أكدت بأن أردوغان رفض تهنئة ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” أو التواصل معه.

حيث يقف ولي العهد السعودي خلف حقيقة تدهور العلاقات مؤخراً بين البلدين بسبب قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، إضافة لقضية حصار قطر الحليف الاستراتيجي لتركيا.

وبالرغم من كل ذلك يستمر أردوغان بالحفاظ على علاقة ودية مع الملك سلمان، وقد صرح في أكثر من مناسبة بأن الملك سلمان غير مسؤول عن مقتل خاشقجي أو حصار قطر، في إشارة منه بشكل غير مباشر لمسؤولية ولي العهد عن كل ذلك.

مدونة هادي العبد الله