تخطى إلى المحتوى

وفد من الجالية السورية يجتمع مع مسؤول تركي غرب إسطنبول

تشهد بعض المناطق التركية في الآونة الأخيرة بعض مظاهر التوتر والنزاع بين اللاجئين السوريين ومضيفيهم من الشعب التركي، وخاصة في مدينة إسطنبول الضخمة التي يقطنها أكثر من نصف مليون لاجئ سوري.

ولهذا الغرض اجتمع وفد من ممثلي الجالية السورية صباح اليوم السبت مع قائم مقام منطقة “أسنيورت” السيد “ورال كاراغول” بهدف مناقشة أوضاع السوريين في منطقة أسنيورت الواقعة في أقصى غرب القسم الأوربي من مدينة إسطنبول.

وتناول كاراغول مع الوفد السوري العديد من الملفات التي تتعلق بالسوريين بشكل عام في منطقة أسنيورت، والتي تحتضن عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين.

وأكد القائم مقام على مسألة الحفاظ على الأمن العام، وحذر في الوقت نفسه أن السلطات الأمنية ستضطر لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي شخص يقوم بتعكير الصفو العام في المنطقة والتسبب في أي مشاكل مهما كانت جنسيته.

كما نصح المسؤول التركي الإخوة السوريين بعدم الاقتراب من أماكن تجمع الأتراك في هذه المرحلة بالذات، حيث يتم التحضير لانتخابات رئاسة البلدية الكبرى للمدينة، والمقرر عقدها في الـ 23 من الشهر الجاري.

إقرأ أيضاً : جمعيات سورية تجتمع في اسطنبول لبحث أهم مايتعلق بالسوريين

وفي وقت سابق من شهر شباط فبراير الماضي، قـالـت وسـائـل إعلام تركية إن مشكلة كبيرة وقعت بين سـوريـيـن وأتـراك فـي منطقة أسنيورت، تحولت إلى تجمعات استهدف خلالها الأتراك محلات السوريين التجارية في إحدى أكثر المقاطعات اكتظاظاً بالسوريين.

خلافات مستمرة

حيث نشب شجار لسبب مجهول خلال ساعات المساء بين سوريين وأتراك في المنطقة، ازداد عقبه التوتر، ليهاجم الأتراك محلات السوريين التجارية متسببين بوقوع إصابات في صفوف السوريين أيضاً.

خلاف بين سوريين وأتراك في منطقة اسنيورت

وبينما نقلت فرق الاسعاف المصابين إلى المستشفى، قام بعض الأتراك المحتشدين بالسير في شوارع المنطقة وهم يهتفون “هنا تركيا”، في الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن بمحاصرة المنطقة، ومنع الدخول أو الخروج منها.

هذا وتستمر مثل هذه الحوادث بالوقوع في مختلف أنحاء الولايات التركية، وخاصة مع وجود فئة غير واعية من الجالية السورية، إضافة لوجود جهات عديدة تحاول تغذية الفتنة ونشرها بين السوريين ومضيفيهم الأتراك لتحقيق أهداف سياسية معينة.

مدونة هادي العبد الله