تخطى إلى المحتوى

الفنان مكسيم خليل يقف مع إدلب وأطفالها من جديد

“مكسيم خليل” واحد من نجوم الدراما السورية الشباب الصاعدين الذين أثبتوا حضوراً مميزاً خلال الأعوام التي سبقت الثورة السورية، إلا أن قيام هذه الثورة، وعدم تحمله لإجرام النظام بحقها وحق الشعب السوري، أدى به لموقف ثابت وجريء من خلال انحيازه للثورة علناً، ووقوفه ضد ممارسات النظام الإجرامية بحق الشعب السوري.

وفي هذا الصدد، أبدى خليل تعاطفاً مطلقاً مع أطفال محافظة إدلب الذين يبيدهم نظام الأسد وحليفه الروسي بلا رحمة إبان التصعيد العدواني الأخير الذي ينفذه على المحافظة ومحيطها.

وفي منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، استغرب خليل من إمكانية مرور البعض على صور الأطفال المقتولين وكأن شيئاً لم يكن، مكملين يومهم بشكل طبيعي جداً، وهذا أصلاً ما يريد النظام أن يوصله لنا لكي يعرف كل سوري وكل إنسان كم هو ضعيف، وأن كلمته لن تحث فارقاً.

إقرأ أيضاً : الفنان مكسيم خليل يودع عبد الباسط الساروت على طريقته

وتسائل خليل كيف استطاع النظام أن يوصلنا إلى هذه الدرجة من البرود، وأن يكون مبلغ همنا وغاية جهدنا أن نفكر بأكلنا وشربنا، واعتذر خليل عدم قدرته على غض الطرف عن المجازر اللاإنسانية التي يتعرض لها الأطفال في سوريا، حتى ولو غضبت بعض الفئات من كلامه هذا.

واعتبر خليل أولئك الأطفال بمثابة أطفاله، وأنه يرى وجوه أطفاله مكان وجوه الأطفال الذين بين الركام، وأن كل الذين يقتلون تحت قصف الصواريخ الهمجي هم أهله ولا يستطيع إلا التعاطف معهم، مؤكداً بأنه لن يسمح للظلم بكسر نخوته وإنسانيته.

وطالب خليل بوقف القتل في سوريا، وبالدعاء للأطفال والمدنيين، وأكد أنه باقٍ على إنسانيته وأخلاقه ولو لم يبق سواه على وجه الأرض.

منشور مكسيم خليل حول أطفال إدلب

الفنان الإنساني والشجاع

هذا وكان خليل قد اضطر للنزوح خارج البلاد بعد أن أصدرت بعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام مذكرات اعتقال بحقه وحق زوجته الممثلة السورية “سوسن أرشيد”.

وفي نهاية المطاف، استقر مكسيم خليل في “فرنسا” حيث تابع مسيرته الفنية فيها من خلال عدة أعمال درامية وسينمائية نقلته بكل جدارة إلى الشهرة العالمية.

الفنان السوري مكسيم خليل

ومؤخراً – وفي خضم عودة الكثير من الفنانين السوريين إلى “حضن الوطن” – أعلن خليل بأنه لن يعود إلى سوريا إطلاقاً إلا إذا تمكن من التعبير عن رأيه بكل حرية على أرض الوطن.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من الفنانين السوريين المؤيدين للثورة السورية كانوا قد اتخذوا مواقف مماثلة تماماً لموقف مكسيم خليل، منهم على سبيل المثال: عبد الحكيم قطيفان، فارس الحلو، مازن الناطور، جهاد عبدو، مي سكاف، فدوى سليمان، وآخرين.

مدونة هادي العبد الله