تخطى إلى المحتوى

تركيا تستمر في تصعيدها ضد تصرفات نظام الأسد

بعد تكرر الاستفزازات ضد نقاط المراقبة التركية بريف حماة الشمالي لخمس مرات خلال شهر واحد، والتي مصدرها ميليشيات نظام الأسد بشكل مؤكد، لم تعد تركيا تحتمل السكوت على هذه التصرفات رغم دعم “الضامن” الروسي لهذه الميليشيات.

وفي سياق الرد بشقيه العسكري والسياسي، علقت وزارة الخارجية التركية اليوم الأحد على تكرار قيام نظام الأسد بقصف نقاط المراقبة التابعة لبلادها والمنتشرة في مناطق الشمال السوري بالمدفعية الثقيلة.

وفي تعليقه على قيام النظام السوري بقصف نقطة المراقبة التركية في مدينة “مورك” شمال حماة بأكثر من 30 قذيفة مدفعية، أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن بلاده لن تتسامح بعد اليوم مع التحرشات التي يقوم بها نظام الأسد ضد النقاط التركية، مضيفاً: “سنوقفه عند حده، وعلى الجميع أن يعرفوا حدودهم”.

إقرأ ايضاً : أول تعليق روسي من قاعدة حميميم على الرد العسكري التركي

وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”

وشدد على رفض بلاده للعدوان الذي يقف نظام الأسد وراءه، معتبراً أن ذلك مخالف لمذكرة إدلب التي تم الاتفاق عليها بمؤتمر سوتشي في أيلول سبتمبر 2018 والتي أبرمت بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد صرحت ظهر اليوم الأحد بأنها قد قامت بالرد على القصف الذي استهدف نقطة المراقبة التركية في “مورك” بريف حماة الشمالي.

وقالت وزارة الدفاع التركية بأنها قد قامت بالرد بالمدفعية الثقيلة على مصادر الهجوم الذي استهدف نقطتها المذكورة، وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي على حد قولهم.

الرد على العدوان

هذا وقد صرحت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق صباح اليوم بأن نقطتها في مورك قد تعرضت لقصف من قبل ميليشيات نظام الأسد في منطقة “تل بزّان”، مؤكدة بأنه لم يحدث أي خسائر مادية أو بشرية إثر القصف.

ويأتي هذا القصف بالرغم من المزاعم الروسية التي رددت مؤخراً بأن من يقصف نقاط المراقبة التركية هم من وصفتهم بـ “الجماعات الإرهابية”، وذلك لتشويه العلاقات التركية الروسية بحسب زعمهم.

وكان كل من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ووزير خارجيته “مولود جاويش أوغلو” قد أكدا مؤخراً بأن تركيا لن تترد بعد اليوم بالرد بشكل حازم على أي اعتداء على النقاط العسكرية التركية في الشمال السوري، الأمر الذي تم تنفيذه اليوم على أرض الواقع بعد الاعتداء الأخير.

مدونة هادي العبد الله