تخطى إلى المحتوى

الصحافة الألمانية تحتفي بنجاح شاب سوري

تتوالى نجاحات اللاجئين السوريين في شتى أنحاء العالم بما يثبت حقيقتين ثابتتين لا شك فيهما: أولهما مدة ذكاء ونشاط وتميز الشعب السوري، وثانيهما مدى الكبت الذي كانوا يحيون فيه في ظل الحكم القمعي الديكتاتوري لنظام الأسد.

إحدى مئات بل آلاف مظاهر هذا النجاح تمثلت مؤخراً بمقابلة أجرتها صحيفة ألمانية مع لاجئ شاب سوري لجأ إلى ألمانيا هرباً من بطش نظام الأسد وإجباره للشباب على القتال في محرقته الحربية التي لا تبقي ولا تذر.

وتحدثت صحيفة “أوست زي تسايتونغ” عن الشاب السوري “حسام محمد السلو” البالغ من العمر 29 عاماً، والذي تمكن مؤخراً من الحصول على وظيفة مدرس للرياضة في إحدى المدارس الألمانية.

إقرأ أيضاً : أخيراً..أوروبا تقرّ قانوناً يسمح باللجوء لمستحقيه

اللاجئ السوري في ألمانيا “حسام محمد السلو”

ونقلت الصحيفة عن حسام قوله: “خلال الحكم الحالي، لا توجد حياة آمنة في سوريا، بعد الدراسة يتم جر الرجال إلى الحرب وحمل السلاح ليقتلوا أو يُقتلوا، بعد إنهائي لدراسة التربية الرياضية في حلب لم أجد أي مستقبل لي في ذلك الوقت”.

وعبر حسام عن رغبته بالعودة إلى وطنه ومسقط رأسه لولا الشبح الخانق الجاثم على صدر هذا الوطن، والمتمثل بنظام الأسد، فقال: “أريد بسرور العودة إلى حلب، لكن يجب أن تتغير خارطة الحكم في سوريا في البداية”.

السوريون في ألمانيا

يشار إلى أن السلطات الألمانية كانت قد منحت 17411 سورياً حق الحماية المؤقتة، واعترفت بـ 18245 من المتقدمين كلاجئين، وفقاً لإحصاءات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، وذلك في عام 2018 فقط.

هذا وقد ذكرت وسائل إعلام ألمانية نقلاً عن “مكتب الإحصاء الاتحادي” بأن عدد السوريين من غير الحاملين للجنسية الألمانية بلغ في عام 2017 حوالي 700 ألف شخص، ليصبحوا بذلك ثالث أكبر جالية أجنبية في البلاد بعد الأتراك والبولنديين.

مدونة هادي العبد الله