تداعيات التصعيد الذي يشنه النظام السوري وحليفه الروسي على محافظة إدلب السورية باتت تتخذ أبعاداً واسعة وجدية دولياً، وخاصة في ظل تفاقم الخلاف بين كل من الجانبين التركي والروسي اللذين كانا على وفاق تام في المرحلة الماضية.
أحد الخطوط التي تم فرضها على الثوار السوريين طوال سنوات الثورة الثماني كان السلاح المضاد للطائرات، والذي كان يمكن معه حسم الحرب مع النظام السوري لصالح الثوار منذ العام الأول للثورة.
إلا أن الإجماع الدولي – المتآمر مع نظام الأسد ومصالحه بشكل أو بآخر – كان في صف منع هذا السلاح النوعي عن الثوار السوريين، والحجة الجاهزة كانت كما هي العادة: نخشى وقوعه بأيدي جماعات متطرفة!
إقرأ أيضاً : فصائل الثوار تتسلم عتاد نوعي جديد من تركيا
وعلى النقيض من ذلك، أكد “أحمد رمضان” عضو الهيئة السياسية ومدير الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني بأن امتلاك فصائل الجيش الحر للأسلحة المضادة للطائرات بات مسألة وقت.
وفي تغريدةٍ له على موقع “تويتر” أوضح رمضان أنه إذا ما واصلت روسيا استخدام طيرانها الحربي بقصف المدنيين في إدلب وريفي حماة وحلب، فإن تزويد فصائل الثورة بأسلحة مضادة للطائرات سيصبح مسألة وقت لا أكثر.
إذا واصلت #روسيا استخدام طيرانها الحربي في قصف المدنيين في #إدلب وريفي #حماة و #حلب فإن تزويد الجيش السوري الحر بأسلحة مضادة للطائرات أصبح مسألة وقت.#سورية #ثورة_الحرية pic.twitter.com/QoVRNHt01E
— أحمد رمضان Ahmed Ramadan (@RamadanSyria) June 15, 2019
قصف ممنهج
وتأتي هذه التغريدة مع تصاعد الحملة الروسية العنيفة على قرى وبلدات الشمال السوري، وازدياد القصف بالطائرات الحربية والمروحية بشكل غير مسبوق على المنطقة، واستهدافها المركز والمتعمد للمشافي والنقاط الطبية والمراكز الحيوية.
يُذكر أن الفصائل الثورية تمكنت في إطار عمليات صدها للحملة الروسية على ريف حماة الشمالي من إصابة طائرتين حربيتين للنظام السوري، وقد اعترفت وكالة “سبوتنيك” الروسية بذلك ووجَّهت الاتهام لتركيا بتزويد الفصائل بصواريخ مضادة للطائرات.
ومع ذلك فقد أكد وفد من الجيش التركي اجتمع مع فصائل المعارضة في أواخر الشهر الماضي بأن الحظر على الأسلحة المضادة للطائرات لا زال مستمراً حتى الآن ولم يطرأ أي تغيير عليه في هذا الشأن.