تخطى إلى المحتوى

خلاف روسي إيراني كبير بشأن منطقة جنوب حلب

تتجلى في الآونة الأخيرة مظاهر الخلاف الروسي الإيراني في سوريا بشكل بات واضحاً للجميع، ولقد تطورت أشكال هذا الخلاف إلى أن وصلت إلى الصدام المسلّح في بعض الأحيان.

أحد مظاهر هذا الخلاف تجلى اليوم عندما صرحت وكالة “سانا” التابعة للنظام باستهداف بلدة “الوضيحي” بريف حلب الجنوبي يوم أمس الأحد، ما أدى إلى مقتل 12 مدنيًّا وإصابة 15 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية.

وكالعادة سارع النظام لاتهام فصائل الثوار بهذا القصف، إلا أن قاعدة “حميميم” الروسية اتهمت القوات الإيرانية بهذا القصف، في إشارة واضحة للخلاف الروسي الإيراني من جهة، ومكذبة – بقصد او بدون قصد – رواية نظام الأسد عن قيام الثوار بهذا القصف.

وقال المتحدث باسم قاعدة حميميم اللواء “أليكسندر إيفانوف” على تطبيق “تيليغرام”: “نعتقد أن القوات الإيرانية هي التي تقف خلف الهجوم على منطقة الوضيحي، حيث رصدنا 4 قذائف في الساعة الخامسة انطلقت من منطقة الكليات التي تسيطر عليها القوات الإيرانية باتجاه المنطقة المذكورة”.

المتحدث باسم قاعدة حميميم اللواء “أليكسندر إيفانوف”

خلاف متصاعد

هذا وقد تفاقم الخلاف الروسي الإيراني في سوريا خلال الفترة الأخيرة بسبب حرب الصراع والاستحواذ على السيطرة بناءً على حطام نظام الأسد الآيل للسقوط.

فروسيا تريد الآن الاستفراد بكل مقدرات ومفاصل الحكم في سوريا، الأمر الذي لا يعجب إيران المتغلغلة حتى النخاع في كافة المؤسسات التابعة لنظام الأسد.

إقرأ أيضاً : روسيا تمهد لإزاحة إيران من سوريا و هذه المؤشرات

إضافة لذلك فإن روسيا تسعى لعقد صفقة تضمن مصالحها في سوريا، في نفس الوقت الذي تسعى فيه لإرضاء كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا ما لن يتم إلا بتخلصها من الوجود الإيراني في سوريا.

ولقد تطورت مظاهر الصراع بين النفوذين الروسي والإيراني في سوريا لدرجة أنها وصلت للاشتباكات المسلحة بين الميليشيات التابعة لكل من الجانبين في أكثر من مرة.

مدونة هادي العبد الله