تخطى إلى المحتوى

قوات من الكوماندوس التركي تصل إلى الأراضي السورية وتتجه إلى هذه المناطق

في إصرار منها على إظهار جديتها في الرد على أي تصعيد عسكري محتمل ضد وجودها في سوريا، قامت القوات المسلحة التركية بإرسال المزيد من القوات الخاصة “الكوماندوز” إلى الحدود السورية التركية.

وقد وصلت يوم أمس الاثنين المزيد من التعزيزات إلى القوات الخاصة المرابطة على الحدود السورية التركية وتحديداً في ولاية “هاتاي” المحاذية لمحافظة إدلب السورية.

وكان الجيش التركي قد أرسل في وقت سابق من بدايات هذا الشهر الجاري تعزيزات عسكرية مكونة من بعض فرق القوات الخاصة “الكوماندوس” إلى الحدود السورية التركية.

ونقلت وكالة “الأناضول” خبراً مفاده بأن 50 آلية مدرعة تابعة للجيش التركي قامت بنقل فرق من القوات الخاصة من مختلف الولايات التركية إلى ولاية “هاتاي” على الحدود مع سوريا، بهدف توزيعها على نقاط الجيش التركي في الحدود التركية السورية.

إقرأ أيضاً : الفصائل الثورية تعلن عن عمل جديد ضد قوات الأسد

يشار إلى أن التحركات العسكرية التركية كانت قد ازدادت كثافة في الآونة الأخيرة بعد ارتفاع وتيرة التصعيد من قبل النظام السوري وميليشياته وحليفه الروسي ضد محافظة إدلب وما يحيط بها من أرياف المحافظات المجاورة.

حيث قام الجيش التركي بتعزيز قواته المتمركزة على الحدود السورية، وتعزيز قواته في نقاط المراقبة الموزعة في أرجاء إدلب وما حولها، إضافة لدعم فصائل الثورة بعتاد نوعي وذخائر متنوعة.

إضافة لذلك وبعد تكرر الاستفزازات ضد نقاط المراقبة التركية بريف حماة الشمالي لخمس مرات خلال شهر واحد، والتي مصدرها ميليشيات نظام الأسد بشكل مؤكد، لم تعد تركيا تحتمل السكوت على هذه التصرفات رغم دعم “الضامن” الروسي لهذه الميليشيات.

رد عسكري وسياسي

وفي سياق الرد بشقيه العسكري والسياسي، علقت وزارة الخارجية التركية يوم الأحد الماضي على تكرار قيام نظام الأسد بقصف نقاط المراقبة التابعة لبلادها والمنتشرة في مناطق الشمال السوري بالمدفعية الثقيلة.

وزير الخارجية التركي

وفي تعليقه على قيام النظام السوري بقصف نقطة المراقبة التركية في مدينة “مورك” شمال حماة بأكثر من 30 قذيفة مدفعية، أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن بلاده لن تتسامح بعد اليوم مع التحرشات التي يقوم بها نظام الأسد ضد النقاط التركية، مضيفاً: “سنوقفه عند حده، وعلى الجميع أن يعرفوا حدودهم”.

وشدد على رفض بلاده للعدوان الذي يقف نظام الأسد وراءه، معتبراً أن ذلك مخالف لمذكرة إدلب التي تم الاتفاق عليها بمؤتمر سوتشي في أيلول سبتمبر 2018 والتي أبرمت بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”.

مدونة هادي العبد الله