تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يحاول التنصل من المواجهة مع القوات التركية في إدلب

ردد النظام السوري مراراً وتكراراً على مختلف منصاته السياسية والإعلامية والعسكرية بأنه لن يتردد في مواجهة القوات التركية المنتشرة في محافظات إدلب وحماة وحلب وفق اتفاقيات خفض التصعيد، معتبراً إياها “قوات احتلال”.

إلا أن وزير خارجية النظام السوري “وليد المعلم” أبدى اتجاهاً مختلفاً عندما صرح أمس أثناء مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني في بكين بأن النظام لا يسعى إلى مواجهة مسلحة مع الجيش التركي في إدلب شمالي سوريا حسب وصفه.

ومع ذلك اعتبر المعلم بأن محافظة إدلب هي محافظة سورية، وأنه سيتم بسط سيادة الدولة عليها إن عاجلاً أو آجلاً بعد القضاء على جميع “التنظيمات الإرهابية” على حد تعبيره.

كما طالب المعلم كل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا “بشكل غير شرعي” بالخروج فوراً من أراضيها، معتبراً أنه على جميع الدول أن تحشد كل قواها لـ “محاربة الإرهاب” حسب ما قاله أثناء المؤتمر.

إقرأ أيضاً : المصالح الروسية التركية المتقاطعة في سوريا.. إلى أين

وزير خارجية النظام السوري “وليد المعلم”

هذا وقد استمرت استفزازات ميليشيات النظام ضد نقاط المراقبة التركية المنتشرة في إدلب وريف حماة الشمالي، حيث قصفت نقطة “شير مغار” ثلاث مرات، وقصف نقطة “مورك” مرتين آخرها كانت يوم الأحد الماضي.

وقد صرحت وزارة الدفاع التركية بأنها قد قامت بالرد على القصف الذي استهدف نقطة المراقبة التركية في “مورك” بريف حماة الشمالي، وذلك باستخدام المدفعية الثقيلة رداً على مصادر الهجوم الذي استهدف نقطتها المذكورة.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أكدت بأن نقطتها في مورك قد تعرضت لقصف من قبل ميليشيات نظام الأسد في منطقة “تل بزّان”، مؤكدة بأنه لم يحدث أي خسائر مادية أو بشرية إثر القصف.

مزاعم كاذبة

ويأتي هذا القصف بالرغم من المزاعم الروسية التي رددت مؤخراً بأن من يقصف نقاط المراقبة التركية هم من وصفتهم بـ “الجماعات الإرهابية”، وذلك لتشويه العلاقات التركية الروسية بحسب زعمهم.

من داخل إحدى نقاط المراقبة التركية

وزعمت مصادر روسية بأن الطائرات الروسية تقوم بقصف نقاط الجماعات الإرهابية بناءً على تنسيق كامل مع الجانب التركي، الأمر الذي نفته كلاً من وزارتي الخارجية والدفاع التركيتين جملة وتفصيلاً، مؤكدتين على عدم وجود تنسيق كهذا، وأن من يقصف النقاط التركية هي ميليشيات نظام الأسد.

وكان كل من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ووزير خارجيته “مولود جاويش أوغلو” قد أكدا مؤخراً بأن تركيا لن تترد بعد اليوم بالرد بشكل حازم على أي اعتداء على النقاط العسكرية التركية في الشمال السوري، الأمر الذي تم تنفيذه لاحقاً على أرض الواقع بعد الاعتداء الأخير.

مدونة هادي العبد الله