تخطى إلى المحتوى

الاتحاد الأوروبي يستقدم 33 ألف لاجئ ويطلب المزيد ضمن شروط

شكلت مسألة الوصول إلى أوربا حلماً وردياً لفئة كبيرة من اللاجئين الهاربين من مناطق الصراع في شتى أنحاء العالم، ولعل موجة الهجرة الضخمة التي حصلت في صيف 2015 كانت من أكبر وأشد موجات الهجرة إلى أوربا منذ الحرب العالمية الثانية.

إلا ان الطرق الغير مشروعة التي استخدمت في هذا السياق سببت مشاكل أمنية ولوجستية لا تحصى لدول الاتحاد الأوربي قاطبة، عدا عن تعريض حياة آلاف المهاجرين الغير شرعيين للخطر في أواسط البحار أو أحراش الغابات.

إقرأ أيضاً: تصريحات هامة من وزارة الداخلية الألمانية بخصوص طلبات لجوء السوريين

في هذا الصدد، أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي برنامج إعادة التوطين في شهر أيلول سبتمبر 2017 بهدف مساعدة اللاجئين المعرضين للخطر على القدوم إلى أوروبا بعيداً عن الرحلة الخطرة عبر البحر المتوسط او غيره.

ويتم تقديم حوالي نصف مليار يورو للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والتي تبدي استعدادها لاستقبال اللاجئين، وتختار المفوضية العليا للاجئين وبالتعاون مع الأمم المتحدة الأشخاص الذين سيتم جلبهم عبر برامج إعادة التوطين.

لاجئون سوريون متجهون إلى أوربا

الوصول بطريقة قانونية وآمنة

ويهدف برنامج إعادة التوطين إلى فتح طريق قانوني وأمن إلى أوروبا للاجئين الذين يحتاجون إلى حماية خاصة، ومن خلال البرنامج سيتم جلب حوالي 40 ألف مهاجر من دول مثل ليبيا وإثيوبيا وتركيا والأردن إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي سياق العمل على هذا البرنامج، وصل مؤخراً أكثر من 32 ألف لاجئ بحاجة للحماية إلى أوروبا، معظم هؤلاء اللاجئين جاؤوا من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، من بينهم حوالي 4100 لاجئ دخلوا إلى ألمانيا حسبما أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة والشؤون الداخلية.

ويمكن التقديم على هذا البرنامج من أي بلد في العالم – وخاصة بلدان النزاع أو البلدان المجاورة لها – بحيث يتم تقديم الطلب إلى مفوضية الأمم المتحدة أو أي جهة حكومية محلية تنوب عنها، ليتم دراسة الطلب وإجراء الفحوصات والمقابلات اللازمة، ثم استقدام مقدم الطلب – مع عائلته إن وجدت – إلى البلد الذي اختير له.

مدونة هادي العبد الله