تخطى إلى المحتوى

روسيا تعترف بفقدان خمسين عنصراً من ميليشيات الأسد في هذه المنطقة

منذ بدء التصعيد على محافظة إدلب السورية ومحيطها من حوالي شهرين، صرح العديد من المحللين السياسيين والعسكريين التابعين لروسيا ونظام الأسد أنفسهم بأن جبهات ريف حماة الشمالي باتت ثقباً أسود يبتلع قوات النظام والاحتلال الروسي بلا هوادة.

واليوم، جاء تصريح جديد على لسان الاحتلال الروسي يرسخ هذه الحقيقة، ليبتلع هذا الثقب الأسود 50 عنصراً من ميليشيات النظام دفعة واحدة دون أي أثر لهم.

فلقد نقلت صفحة القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية على “فيسبوك” – وهي قناة غير رسمية بالمناسبة – خبراً مفاده أن قوات النظام فقدت الاتصال بخمسين عنصراً من قواتها بعد معركة مع “التنظيمات الإرهابية” على حد زعمهم.

إقرأ أيضاً : قاعدة حميميم تكشف ضعف قوات الأسد رغم دعمهم جوياً

وقالت الصفحة في خبرها: “فقدت القوات الحكومية صباح اليوم 50 جندياً من مقاتليها بعد هجوم التنظيمات المسلحة على إحدى البلدات بريف حماة وسط البلاد، حيث وقع 10 منهم أسرى لدى التنظيمات المتطرفة بعد ظهورهم بتسجيل مصور بثته هذه التنظيمات منذ قليل”.

قاعدة حميميم

وتابعت الصفحة بقولها: “التنظيمات المتطرفة تعمد إلى زعزعة الاستقرار ونشر الاستفزاز بعد كل اتفاق مع الجانب التركي على التهدئة. ندعو الجانب التركي إلى تفعيل دوره كضامن رئيسي في منطقة خفض التصعيد لكبح الجماعات المتطرفة من أي خرق قد يؤدي إلى انهيار اتفاق سوتشي نهائياً”.

ويبدو أن القائمين على هذه الصفحة قد نسوا – أو تناسوا – بأن طائرات بلادهم هي التي بدأت بقصف المدنيين منذ شهرين موقعة أكثر من 700 قتيل جلّهم من الأطفال والنساء، ومسببة تشريد حوالي النصف مليون انسان، فيما يعتبر إلغاءً أو نقضاً صارخاً لاتفاق سوتشي الذ1ي يهددون بانهياره!

عمليات نوعية

من جهته فقد تبنى فصيل “أنصار التوحيد” العامل مع فصائل الثورة السورية تلك العملية التي تحدثت عنها صفحة قاعدة حميميم، حيث استهدف الفصيل مواقع لقوات النظام بريف حماة الغربي، ما أدى لمقتل وأسر عدد كبير من تلك القوات.

وبالترافق مع ذلك تدور معارك ضارية على أكثر من محور، وخاصة في منطقة “الجملة” و”كفرهود”، في محاولة من فصائل الثوار للسيطرة على نقاط جديدة واستعادة نقاط أخرى كانت قوات الأسد قد سيطرت عليها خلال الأيام الماضية.

صاروخ تاو مع عناصر من الجيش السوري الحر

كما استهدفت الفصائل بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية الثقيلة معاقل ميليشيات النظام في ريف حماة، ما تسبب بمقتل وجرح العشرات من العناصر وتشتيت دفاعاتهم.

وتأتي هذه العمليات النوعية المستمرة من قبل الفصائل الثورية للرد على الاعتداءات الروسية والأسدية المتكررة، وتحديهم علناً ضمن رفض قاطع لكل مزاعم الهدن الروسية التي لا يحترمها الروس أنفسهم، ولا يفرضونها إلا في سياق منح المزيد من الوقت والفرص لإعادة تجميع وتذخير قواتهم.

مدونة هادي العبد الله