تخطى إلى المحتوى

روسيا ستدرب خمسين ضابطاً من الفيلق الخامس على هذا الأمر

تعمل روسيا في الفترة الأخيرة على مد نفوذها في شتى مرافق المؤسسات التابعة لنظام الأسد، وخاصة العسكرية منها، بوضع رجال يدينون لها بالولاء في مناصب حساسة، وتدريب المزيد من الضباط الناشئين داخل الأراضي الروسية نفسها لإعداد جيل جديد موال لموسكو مستقبلاً.

كما ترغب روسيا بإعداد خبرات قتالية حقيقية داخل جيش نظام الأسد الذي أثبتت معارك الثورة السورية بأنه جيش متهالك فارغ لا يملك شيئاً من الخبرة أو التنظيم او مقومات الصمود.

ولأجل ذلك قامت قيادة القوات الروسية في قاعدة حميميم باستدعاء خمسين ضابطاً من “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً إلى القاعدة تمهيداً لنقلهم لحضور دورة عسكرية في الأراضي الروسية نفسها.

وقد شارك العميد “سهيل الحسن” مع ضباط من الجيش الروسي بعملية اختيار هؤلاء الضباط، ومعظمهم من رتب صغيرة أساساً، وذلك بغية إرسالهم لحضور دورة قتالية تحاكي حرب الشوارع والقرى الصغيرة الدائرة حالياً في ريف حماة من أجل اكسابهم خبرة بتلك المعارك.

العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر وعناصره

النمر يبرر خسارته

وكان سهيل الحسن قد برر خسارات قواته الفادحة في الآونة الأخيرة على جبهات ريف حماة محتجاً بوضع “الفيلق الخامس” من حيث الولاء والتجهيز الضعيف.

حيث قال الحسن في معرض تبريره للروس بأن بعض قادة وضباط هذا الفيلق يحملون ولاءً مطلقا لإيران ولا يلتزمون بما يطلب منهم من أوامر، إضافة لاحتواء هذا الفيلق على قسم كبير من “كتائب المصالحات” والذين يقاتلون “كالنساء” كما زعم الحسن.

إقرأ أيضاً : سهيل الحسن يشتكي لروسيا حول الأوضاع الحالية لقوات النظام

ويشار إلى أن الفيلق الخامس تشكل في بدايات عام 2016 بدعم روسي، ليكون غطاءً رسمياً وتنظيمياً لجميع الميليشيات التي تعمل مع نظام الأسد، وسرعان ما تم ضم “فصائل المصالحات” إليه فيما بعد.

إلا أن هذا الفيلق لم يأت بالنتائج التي كانت مرجوة منه وخاصة في أول معركة حقيقية يوضع فيها على المحك أمام الفصائل الثورية، في ظل غياب تام للميليشيات الإيرانية الطائفية التي لم تشارك هذه المرة في معارك ريف حماة لأسباب عدة.

مدونة هادي العبد الله