تخطى إلى المحتوى

برغم المصير الذي ينتظره .. الأمن اللبناني يسلم ناشط سوري إلى نظام الأسد

لازالت حالات تسليم السوريين مباشرة إلى نظام الأسد القمعي الاستخباراتي تتكرر على يد الأجهزة الأمنية اللبنانية، رغم يقين تلك الأجهزة بالمصير المؤسف الذي ينتظر أولئك السوريين على يد نظام الأسد.

وفي خضمّ هذه الممارسات اللاإنسانية التي يتبعها الأمن اللبناني مع اللاجئين السوريين، قام جهاز “الأمن العام” في لبنان بتسليم الناشط السوري المعارض “عثمان طه” – والمعروف بعثمان أبو طلال – إلى نظام الأسد بعد بضعة أيام من اعتقاله على أحد الحواجز.

وكانت تهمتهم في ذلك بأن عثمان قد دخل إلى الأراضي اللبنانية بطرق غير شرعية، مستندين إلى نص قانوني يفرض تسليم أي سوري يدخل إلى لبنان خلسة ودون أن يكون مسجلاً في قائمة مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة، إلى النظام السوري بشكل فوري.

إقرأ أيضاً: لوقوفه إلى جانب السوريين .. لبنان يحكم على إعلامي لبناني بعقوبات كبيرة (صور)

الناشط السوري المعارض “عثمان طه”

وادعى الأمن اللبناني أن عثمان كان دخل إلى لبنان عبر طرق التهريب منذ أشهر، بعد أن بقي في مدينته “تلبيسة” بريف حمص الشمالي، ولم يخرج مع قوافل المهجرين إلى الشمال السوري في شهر أيار مايو 2018، لكنه لم يسجل في مفوضية اللاجئين ولا يوجد لديه أوراق ثبوتية تؤكد وصوله قبل تاريخ إصدار هذا القانون.

هذا وقد تم إلقاء القبض على عثمان عند حاجز “دير عمار” شمالي “عكار” في الرابع من الشهر الجاري، ثم تم تحويله إلى الشرطة العسكرية، وفي اليوم الثالث تم تسليمه إلى قوات النظام السوري عبر نقطة المصنع الحدودية في ريف طرطوس.

اعتقال تعسفي ، وتسليم لا إنساني

أحد أصدقاء عثمان أكد بأن اعتقاله جاء على خلفية تبليغ ضده بسبب نشاطه الإنساني الجديد في لبنان، وأكد بأن عثمان رفض الخروج للشمال السوري لأن القافلة اتجهت لمحافظة إدلب، وعثمان على خلاف مع هيئة تحرير الشام المسيطرة على المنطقة، بينما كان يرغب حينها بالذهاب لمنطقة ريف حلب الشمالي.

عناصر من جهاز الأمن العام اللبناني

كما أعرب ناشطو حمص عن سخطهم من خبر اعتقال عثمان وتسليمه للنظام، مشيرين إلى أنَّ عثمان ليس الوحيد، بل هناك الكثيرين في لبنان يتعرضون لمخاطر التسليم للنظام.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد أفادت في تقرير لها بنهاية الشهر الماضي بأن لبنان قد قام بترحيل 16 سوريًا على الأقل، خمسة منهم على الأقل مسجلين كلاجئين، وذلك عند وصولهم إلى مطار بيروت خلال شهر نيسان أبريل الماضي.

مدونة هادي العبد الله