بينما يتحضر المهتمون بالشأن السوري لقمة القدس التي ستجمع مسؤولين دبلوماسيين رفيعي المستوى – أمريكيين وروس وإسرائيليين – يتم الحديث في الآونة الأخيرة عن خطة جديدة للحل السياسي بسوريا تتم دراستها بين كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط” فقد قدم وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” خلال زيارته إلى موسكو في أيار مايو الماضي خطة مكونة من ثمانية بنود إلى الرئيس الروسي ووزير خارجيته، تتضمن حلاً للوضع السياسي في سوريا.
وتتناول الخطة تنفيذ القرار الدولي 2254، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب، وإضعاف النفوذ الإيراني، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وتوفير المساعدات الإنسانية، ودعم الدول المجاورة، وتوفير شروط عودة اللاجئين، وإقرار مبدأ المحاسبة عن الجـ.رائم المرتكبة في سوريا.
إقرأ أيضاً : خطة سلام مرتقبة في سوريا برعاية أمريكية روسية
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا أبدت موافقة مبدئية على هذه الخطة، إلا أنها اختلفت مع الجانب الأمريكي حول تسلسل تنفيذ البنود الواردة فيها، في حين لم تتطرق الخطة إلى مصير رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
ويأتي ذلك في ظل التحضير لاجتماع مسؤولين روس وأمريكيين وإسرائيليين في القدس ضمن الأسبوع المقبل، لمناقشة أبرز الملفات في الشرق الأوسط وخاصة في الملف السوري، حيث سينعقد الاجتماع يومي 23 و 24 من الشهر الجاري.
تعليقات وتوقعات
وبحسب مدير إدارة المعلومات والصحافة في وزارة الخارجية الروسية “أرتيوم كوجين” فإن هدف اللقاء هو إيجاد خطوات عملية مشتركة لصالح حل الأزمة في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط ككل، بينما المتحدث باسم الرئاسة الروسية “ديمتري بيسكوف” هذا الاجتماع بأنه مهم للغاية لتبادل وجهات النظر حول المنطقة وخاصة في عملية التسوية السورية وقضايا أخرى.
في حين اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” خلال تصريح له يوم أمس بأن هذا اللقاء “تاريخي وغير مسبوق” قائلاً: “هذه قمة مهمة جدًا من شأنها ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط خلال فترة هائجة وحساسة”.
وكانت معلومات قد انتشرت مؤخراً بأن الولايات المتحدة قد عرضت على روسيا الاعتراف بشرعية نظام الأسد ورفع العقوبات عنه مقابل تعهد روسيا بسحب النفوذ الإيراني بالكامل من سوريا.
إلا أن مسؤولين عديدين في الإدارة الأمريكية – وعلى رأسهم الرئيس ترامب نفسه – نفوا هذا الخبر نفياً قاطعاً، مؤكدين بأنهم لن يعترفوا بشرعية نظام الأسد، ولن يساهموا بإعادة الإعمار مادام الأسد على رأس السلطة في سوريا.