تخطى إلى المحتوى

روسيا ونظام الأسد يفشلان في التقدم بريف حماة.. وخسائر كبيرة لهما

رغم كل ما أشيع مؤخراً من وصول حشود وتعزيزات لقوات النظام السوري على جبهات ريف حماة الشمالي، ورغم كل الدعاية العسكرية والسياسية التي تسعى روسيا بكل قوتها لإقناع العالم بها، لا زال الاثنان عاجزان عن التقدم في جبهات ريف حماة امام صمود الثوار وبسلتهم في المقاومة.

آخر المحاولات الفاشلة للتقدم كانت صباح اليوم الخميس، عندما حاولت ميليشيات النظام بدعم جوي وتقني وتوجيهي من الروس أن تتقدم على جبهتي الجبين وتل ملح بريف حماة الشمالي.

إقرأ أيضاً : روسيا ستدرب خمسين ضابطاً من الفيلق الخامس على هذا الأمر

ومنذ صباح اليوم تصدت غرفة عمليات “الفتح المبين” لخمس محاولات لتقدم ميليشيات النظام، ودمرت دبابة لقوات النظام بعد استهدافها بقذائف المدفعية بالإضافة إلى عطب عربة “بي إم بي” نتيجة استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.

كما أسفرت تلك المحاولات عن قتل ما يزيد عن 30 عنصراً من ميليشيات النظام وروسيا في المواجهات المباشرة والاستهدافات المدفعية والصاروخية وضمن حقول الألغام.

كما استطاعت الفصائل الثورية أن تعطب دبابة لقوات الأسد إضافةً لاستهداف مجموعة مسلحي ميليشيا “النمر” على أطراف بلدة “الجلمة” إضافة لقصف مواقع ومعسكرات قوات النظام في معسكر “بريديج” وبلدة “حيالين” بريف حماة الشمالي.

وترافقت محاولات التقدم الفاشلة مع غارات للطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام على مدن وقرى “اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين وحصرايا وتل ملح والجبين والجيسات”، بالإضافة إلى القصف المدفعي والصاروخي على تلك المدن والقرى.

محاولات فاشلة ، وخسائر فادحة

يشار إلى أن النظام وحليفه الروسي يحاولون بشكل مستميت ان يتقدموا على جبهات ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي منذ أكثر من أسبوعين، دون أن يحرزوا أي تقدم يذكر.

بل على العكس، تمكن الثوار من شن عدة عمليات نوعية استطاعوا على إثرها التقدم على عدة محاور لم تكن واردة أصلاً في حساب نظام الأسد وحليفه.

فصائل الثورة في جبهات ريف حماة

إضافة لكل ذلك، وصلت خسائر النظام إلى حد غير مسبوق وغير متوقع على الإطلاق، وذلك بالرغم من كل الحشد البشري والعتادي الذي يرمي به النظام في محارق جبهات ريف حماة.

وهذا ما جعل روسيا تجري عدة تغييرات جذرية في قيادات عليا لدى جيش النظام وأجهزته الأمنية مؤخراً بغية إعادة حساباتها من البداية، إضافة لمحاولة إشراك “الفرقة الرابعة” التابعة لـ “ماهر الأسد” في جبهات ريف حماة، بعد قطيعة طويلة سادت بين كل الروس وهذه الفرقة المعروفة بولائها لإيران.

مدونة هادي العبد الله