تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يضع شروطا مقابل تطبيع العلاقات مع تركيا

تختلف لهجة الخطاب الموجه من قبل نظام الأسد إلى تركيا في الآونة الأخيرة بين مد وجزر، في ظل الخلاف الحتمي بين تركيا والنظام السوري بسبب ممارسات الأخير من جهة، وعدم رغبة النظام نفسه باستعداء هذا الجار الاستراتيجي والتصادم معه من جهة أخرى.

وفي سياق تصريحات النظام السوري المتضادة بشأن تركيا، جدد وزير خارجية النظام “وليد المعلم” التأكيد على ضرورة أن تسحب تركيا قواتها من سوريا وتتوقف عن دعم “المجموعات الإرهابية” بحسب وصفه، لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

ويأتي كلام المعلم بعد يومين من تصريحات سابقة أطلقها مؤكداً على أنه لا يريد أن يرى مواجهة مسلحة بين جيشي النظام السوري وتركيا.

وأتت تصريحات المعلم الأخيرة في مقابلة معه يوم أمس على قناة “الميادين” الموالية لنظام الأسد، حيث قال: “إن سوريا لا تسعى لمواجهة عسكرية مع تركيا، لكنها ترفض موقف أنقرة من عملياتنا في محافظة إدلب، وإدلب محافظة سورية وما يقوم به الجيش السوري من عمليات هو ضمن الأراضي السورية” على حد تعبيره.

وزير خارجية النظام “وليد المعلم”

إقرأ أيضاً : وليد المعلم: هالولد بشار الأسد بيدخلنا بكل مشكلة مالها حل!

وتابع المعلم بقوله: “لم نعتدِ على أحد وما نريده تحرير أرضنا الذي هو حق مشروع لنا، هناك أمور كثيرة على تركيا القيام بها من بينها سحب قواتها من الأراضي السورية، وإذا لم تسحب تركيا قواتها من سوريا فإنها ستكون قوة احتلال لا فرق بينها وبين إسرائيل”.

وأضاف: “على تركيا التوقف عن تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية، وإذا التزمت تركيا بهذه الأمور فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات معها. لم أضع شروطا على تركيا، إنما حددت الأسس التي يقوم عليها منطق العلاقة بين بلدين جارين”.

تصريحات متناقضة

وبالرغم من تصريحات وزير الخارجية ولكنة التقارب في كلامه، إلا أن “بشار الجعفري” مندوب النظام لدى الأمم المتحدة هاجم تركيا منذ يومين أثناء جلسة مجلس الأمن، معتبراً أنها لا تحترم حسن الجوار، وأنها مستمرة بتغذية “الإرهاب” ونقض اتفاقيات سوتشي وأستانا على حد زعمه.

بشار الجعفري مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة

وقال الجعفري: “جميع أعضاء مجلس الأمن يدركون أن هناك مشكلة في إدلب ينبغي التعامل معها لكنهم يتجاهلون سبب هذه المشكلة وهو استمرار النظام التركي وشركاؤه بتقديم شتى أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية والتملص من التزاماته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي”.

مدونة هادي العبد الله