أصدر لواء “حمص العدية” المنضوي تحت قيادة “جيش العزة” بياناً أعلن فيه تعيين قائد جديد للواء خلفاً لقائد اللواء السابق الناشط السوري والقائد الثوري المعروف “عبد الباسط الساروت” الذي ارتقى مؤخراً في معارك ريف حماة.
ونشر اللواء بياناً رسمياً جاء فيه: “نحن أفراد ومقاتلي لواء حمص العدية وبعد مشاورة جميع عناصر اللواء نعلن عن تعيين الأخ أبو محمد الملقب بـ (المهاجر) قائدًا جديدًا للّواء خلفًا للأخ الشهيد عبد الباسط الساروت، كمل نعلن عن تعيين مجلس شورى للّواء”.
وأكد اللواء في بيانه على مواصلة الكفاح ضد النظام وذلك ضمن صفوف جيش العزة وتحت إمرة قيادته العسكرية والسياسية، إضافة إلى تعهده بالسير على نهج الشهيد عبد الباسط الساروت بمحاربة النظام المجرم حتى تحقيق أهداف الثورة.
إقرأ أيضاً : رسالة من والدة الساروت إلى جميع السوريين
ونوه اللواء إلى أن قائده الجديد “أبو محمد المهاجر” أو من يخوله، هو الجهة الوحيدة الممثلة للواء عسكريًّا أو إعلاميًّا أو في أي أمر يخصُّ اللواء، مؤكدًا بأنه لا توجد أي جهة أخرى تمثل اللواء بأي شكل من الأشكال.
وكان الشهيد عبد الباسط الساروت قد أوصى في وقت سابق قبل مقتله بتعيين “المهاجر” خلفًا له لما رآه من حنكة عسكرية ومواصفات قيادية في شخصيته.
حياة الساروت ورحيله
ومن المعروف بأن عبد الباسط الساروت – القائد السابق للواء – هو أحد أشهر شخصيات الثورة السورية، حيث عرف باسم “حارس الثورة” و “بلبل الثورة” واشتهر بأناشيده الحماسية والشجية منذ بدايات الثورة السورية.
يشار إلى أن الساروت رحمه الله كان قد ارتقى منذ أسبوعين في أحد مشافي مدينة الريحانية التركية، بعد نقله إليها عقب إصابته إصابة بليغة في معارك جبهات ريف حماة الشمالي، وذلك من حوالي أسبوعين تقريباً.
وقد صلى عشرات الآلاف من السوريين على جثمان الفقيد في مدينة الريحانية، قبل نقله عبر الحدود السورية ليوارى جثمانه الطاهر في مدينة “الدانا” بريف إدلب الشمالي إلى جوار أحد أشقائه تنفيذاً لوصية الساروت نفسه.
كما صلى عشرات الآلاف من السوريين في كل أنحاء العالم صلاة الغائب على روح الفقيد، وخرجت العديد من المظاهرات والوقفات التضامنية في مختلف عواصم العالم تخليداً لذكراه.